responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 140

الدرجة؟!» و بناء على تأسف الضيف لما حدث فما كان من حاطب إلا أن قتل اليهودى متأثرا من قول الضيف.

و قد مات اليهودى الذى قتله حاطب ضحية فى سبيل ابن الحارث و غضب ابن الحارث من ذلك أشد الغضب و تتبع حاطب إلا أنه لم ينجح فى الإمساك به بل قتل بريئا خرج أمامه، و فى ذلك الوقت كان ينتمى إلى بنى معاوية و لم يكن له أى علم أو علاقة بقتل اليهودى و كأنه بهذا قد ثأر و انتقم و من هنا اشتعلت نار الحرب و القتال بين القبيلتين.

و التقى بعض الفتيان من الخزرج و الأوس على جسر ردم بنى الحارث و شرعوا فى قتال دام شديد، و كان قائد الأوس فى هذه الحرب خضير بن سماك الأشهلى، و قائد الخزرج عمرو بن نعمان البياضى، و قد انتصر الخزرج على الأوس.

يوم الربيع- بعد مرور وقت قصير بعد معركة جسر ردم بنى الحارث اجتمع كثير من الرجال من الخزرج و الأوس أمام جدار عتيق يعرف ب (ربيع) و فى ناحية «السفح» و قد تقاتلوا مدة طويلة و بشدة فإذا ما كان القتال دام أكثر من ذلك لما بقى فرد يتنفس من الفريقين، و عندما عرف رجال الأوس أن القتلى بجانبهم أكثر من القتلى الذين فى فريق الأعداء تركوا الحرب متفقين و هربوا من ميدان القتال ظانين أن رجال الخزرج لن يتبعوهم.

و كان من الأصول المرعية عند العرب أنه عندما تنهزم فرقة و تتشتت و تفر و تدخل فى مسكنها ألا يتتبعها الفريق الغالب، إلا أن رجال الخزرج لم يتذكروا هذه القاعدة فظلوا يطاردون الأوس و دخلوا فى قريتهم. فعرض الأوس المصالحة و لما رأوا أن عرضهم لم يقبل أدخلوا أطفالهم و نساءهم فى داخل الحصون و تحركوا وفقا للقاعدة «النار و لا العار» و هجموا على أعدائهم مظهرين عليهم سطوة السيف متحدين. و حاربوا حربا شعواء دامية، و قد خاف الخزرجيون و ارتعبوا و أرادوا أن يتركوا الحرب و بما أنهم نقضوا الأصول و العادات أولا

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست