responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 434

أيضا قد تضرروا ضررا شديدا، و فهم جيدا أن عودة عبد اللّه بن الزبير بمدد قليل من الجنود سيؤدي إلى انتصارهم لذا كتب الحجاج إلى عبد الملك ينبئه بأنه قد انتصر على عبد اللّه بن الزبير، إلا أن عساكره أيضا قد ضعفوا أشد الضعف و طلب منه أن يبعث له بمدد حتى ينتصر على عبد اللّه، فما كان من عبد الملك إلا ابتدأ بإرسال المدد.

و استصحب الحجاج القوة الاحتياطي التي أرسلت له من الشام، و عجل بحصار مكة المكرمة قبل أن يجمع ابن الزبير القوة اللازمة.

و انتوى ألا يقارب النساء و ألا يتعطر و ألا يترك السلاح قبل أن يقتل عبد اللّه ابن الزبير، و بناء على هذه النية نصب المنجنيق فوق قمم جبل أبى قبيس في السنة الثانية و السبعين من الهجرة، و ضيق على أهل مكة الخناق حتى أصبح من المستحيل الدخول إلى أرض المطاف من جراء تساقط الأحجار.

و قد وجد في هذه الفترة عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنه- في مكة المكرمة بنية الحج و قد تأثر من هذه الحرب أشد التأثر، و أرسل إلى الحجاج الظالم يقول له: «يا حجاج إذا كنت تخاف من اللّه، فلا تلق الحجارة على المسجد الحرام. إن موسم الحج من الشهور المحرمة، قد اندهش الصلحاء من الأمة الذين أتوا لأداء فريضة الحج من هذه الوقعة، و قد أصبح من المستحيل الدخول إلى ساحة المطاف من جراء الحجارة التي تلقيها، على الأقل اترك الحرب و القتال إلى ما بعد العيد حتى يسقط عن الناس فريضة الحج»، و بناء على هذا الطلب كف الحجاج عن الحرب و القتال، و أرجأهما إلى ما بعد انتهاء الحجاج من أداء نسكهم، و طلب من الحجاج أن يعودوا إلى بلادهم في الوقت الذي حدده، ثم شرع في الحرب مرة أخرى. و أهان كعبة اللّه بما أمطر عليها من الحجارة.

حادثة غريبة:

بينما ابتدر الحجاج الغادر في إلقاء الحجارة على الساحة السعيدة الحرام ظهرت على وجه السماء سحابة سوداء مظلمة، و قد غطى الأقطار الحجازية ظلام دامس‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست