نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 1 صفحه : 415
كما أن كلاب العراء و الوحوش التى أقبلت من فوق الجبال ظلت تأكل لحمها فترة و لم يبق منها إلا هيكلها العظمى بدون رجليها الأماميتين.
و أرسلت أكاديمية بطرسبورج متخصصا ليعاين الجثة و بعد المعاينة قرر ذلك المتخصص أن الجثة جثة الفيل محمود و استرجع بقايا الجثة من أيدي القرويين و لم يكن قد بقى منها غير الرأس و الأنياب و مع هذا لم يستطع أن ينقلهما إلا بهمة عشرة من الحمالين.
قد وزن أنياب هذا الحيوان فوجدها (112) أقة، فإذا ما سلمنا بضخامة جسم الفيل محمود بهذا القدر و عرفنا بناء على الروايات أن أبرهة قد ساق أربعة آلاف فيل لهدم الكعبة- المستحيل التنفيذ- نستطيع أن نفهم بأدنى ملاحظة عدد السياس الذين يحتاج إليهم أبرهة للعناية بالفيلة و من هنا لا يستبعد أن يكون عدد المشتركين في الجيش ستين ألفا.
معلومات خاصة فى صورة خلقة الفيل و كيفية العناية به:
إن الحيوان الذى نطلق عليه الفيل قد خلق بخصائص تميزه عن جميع الحيوانات، لقد استخدم الناس فى الأزمنة القديمة الفيل فى الحرب و فى أعمال شاقة أخرى.
بما أن الفيل يتصف بالصدق و الوفاء و الحلم و الذكاء و هى من الصفات الحميدة فما لا شك فيه أن الإنسان يمكنه أن يستفيد منه.
و من صفاته الحدة و الغضب أيضا إلا أنه يعرف مدى قوته، لذلك يكظم غيظه وحدته و لا يتهور إلا إذا تعرض للخطر.
و بما أن قوته تامة و كاملة فإن هذا يدفعه إلى أخذ ثأره ممن أساء إليه، و لكنه يشكر نعم من أحسن إليه و يبين له صداقته.
إن عينيه صغيرتان بالنسبة لضخامة جسمه. و بما أن عينيه الصغيرتين مرآة لما يعتمل فى أعمال نفسه يمكن أن يفهم من حركة عينيه شكره و مجاملته و غضبه و تهوره.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 1 صفحه : 415