نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 1 صفحه : 264
و بظهور بعض الأشرار من الجانبين كان يقوم نزاع من حين إلى الآخر بينهما.
و استمرت هذه الحالة غير المستقرة فترة قصيرة ثم اتحد الجراهمة و هزموا جماعة قطورا و قتل سميدع، لذا عقد مضاض صلحا مع من بقى حيا من قوم قطورا الذين طلبوا الصلح و هكذا أصبح مضاض الحاكم الأوحد لمكة المفخمة.
و حتى هذه الواقعة- أى تاريخ استقلال مضاض بن عمرو الجرهمى بالحكم كانت حجابة الكعبة و سدانتها لبنى إسماعيل و كانت إدارة حكم البلدة المشرفة- مكة المكرمة لرؤساء الجراهمة و عقب وفاة نابت، و مقتل سميدع بن هوش استولى الجراهمة على سدانة بيت اللّه أيضا. و رأينا إدراج هذه الأبيات الصريحة فيما يتعلق بهذا الأمر.
نظم
و كنا ولاة البيت من بعد نابت* * * نطوف بتلك البيت و الخير ظاهر
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا* * * أنيس و لم يسمر بمكة سامر
بلى كنا أهلها فأزالنا* * * صروف الليالى و الحدود العواصر
و الأبيات المذكورة من قصيدة طويلة نظمها عمرو بن الحارث الجرهمى و تحكى طرد و إخراج الجراهمة من مكة المعظمة و انتقال حكومة مكة الجليلة إلى بنى خزاعة.
و عند ما اختلت نظم إدارة حكومة جرهم و قطورا أخذ مضاض بن عمرو أبناء قبيلته المسلحين و نزل من جبل قعيقعان، كما اصطحب سميدع أيضا قومه المقاتلين و نزل من جبل أجياد، عازما ملاقاة مضاض الجرهمى و التقى الجمعان فى المكان المسمى «فاضح».
و كانت سيوف و سهام و حراب الجراهمة تقعقع و تصدر صوتا، و لهذا سمى الجبل الذى صعدوا عليه باسم «قعيقعان».
كما أن جند سميدع هبطوا من جبل «أجياد» و هم متفرقون ثم أطلقوا على الجبل المذكور اسم أجياد.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 1 صفحه : 264