responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 217

عبد المطلب أن يحفر فى مكان يعيش فيه النمل حيث يأتى غراب فى الصباح و ينقر فوق بيت النمل و ينكشه. و رغم هذا لم يستطع عبد المطلب أن يهتدى إلى المقصود من هذا الرمز و الإشارة ثم وصاه بأن يبدأ فى الحفر مسترشدا بهذه الأقوال إذ قال له بعد ليلة «زمزم و ما زمزم هزمه جبريل برجله و سقياء إسماعيل و أهله زمزم البركات روى الرماق الواردات شفاء سقم و خير طعام»، و فى الليلة التالية قال «احفر تكتم بين الفرث و الدم و عند نقر الأعصم و فى قرية النمل مستقبل الأصنام الأحمر» تكتم اسم من أسماء زمزم المكرم بمعنى «مكتوم» كما سيبين فيما بعد.

الغراب الأعصم:

يطلق على غراب إحدى رجليه حمراء على قول ابن شيبه. و بناء على رأى حاكم يطلق على غراب أحمر الرجلين و المنقار، و بناء على قول صاحب الإحياء يطلق على غراب بطنه بيضاء، و بناء على تدقيق صاحب حياة الحيوان يطلق على غراب أبيض الجناحين أو أبيض الرجلين أو يطلق على غراب أبرش.

على بن أبى طالب- رضى اللّه عنه- بناء على القول الموثوق الذى يروى عن على بن أبى طالب بن عبد المطلب عند ما رأى الرؤيا السابقة الذكر، غشيته الرهبة و الدهشة و تحير فيما يفعله، و لم يستطع أن يبدأ فى حفر البئر، و بعد فترة رأى عبد المطلب فى رؤياه أن شخصا يقول له «أحفر بئر طيبة. و بعد ليلة يقول له احفر بئر مضنونة و عمقها و فى ليلة أخرى بعد أن ذكر الفقرات السابقة المسجوعة عرفه بموقع البئر و بين بعض خواصها؟ و لكن عبد المطلب لم يستطع أن يفهم معنى هذه العبارات المبهمة وراح فى تفكير عميق. و فى ليلة من الليالى استغرق فى النوم و رأسه مشغول بهذه الأفكار فى حجر إسماعيل. و إذا به رأى فى منامه أن هذا الرجل المبارك يقول له: «هل تعرف معنى زمزم، زمزم بئر الماء الذى فجره جبريل (عليه السلام) بضربة من رجله و هو اسم ماء إسماعيل- (عليه السلام)- و أتباعه. و هو البركة ذاتها و إنه يروى العطاش الذين يردون للشرب و يشفى‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست