نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 649
و في كتاب (نهضة الحسين) للسيد هبة الدين الشهرستاني، قال: لأمير المؤمنين (عليه السلام) بنتان بهذا الاسم (زينب) و بلقب (أم كلثوم)، و الكبرى هي سيدة الطف، و كان ابن عباس ينوّه عنها «بعقيلة بني هاشم»، ولدتها الزهراء (عليها السلام) بعد شقيقها الحسين (عليه السلام) بسنتين [6 ه].
و قد أفرد لسان الملك ترجمتها في مجلد خاص بها من كتاب (ناسخ التواريخ).
و قال جماعة: إن هذا لزينب الصغرى، كما هو مرسوم على صخرة القبر، و أن الكبرى توفيت بمصر، و دفنت عند قناطر السباع حيث المزار المشهور بالقاهرة.
«انتهى ما ذكره السيد الشهرستاني».
778- تحقيق السيد أسد حيدر:
(مع الحسين في نهضته، ص 321)
قال السيد أسد حيدر:
أقامت زينب (عليه السلام) في المدينة [بعد رجوعها من كربلاء] تواصل جهاد أخيها، و تؤلب الناس على الطلب بثأر الحسين (عليه السلام). و خشي عامل المدينة من وجودها أن تفجّر ثورة في المدينة و مكة، فكتب إلى يزيد بالأمر، فجاء الأمر من يزيد بلزوم إخراجها، و لكنها رفضت ذلك و أعلنت أنها لا تخرج حتى يراق دمها، قالت (عليه السلام): «قد علم اللّه ما صار إلينا؛ قتل يزيد خيارنا، و حملنا على الأقتاب. فو الله لا خرجنا، و إن أهرقت دماؤنا».
فنصحتها زينب بنت عقيل بأن ترحل إلى بلد آمن، و اجتمع إليها نساء بني هاشم و تلطّفن معها في الكلام. فهاجرت العقيلة (عليه السلام) هجرتها الثانية.
و هنا نجد قولين متضاربين حول اتجاه ركب العقيلة (عليه السلام)، و قد ألزمت بالخروج من المدينة.
فهل وقع اختيارها على مصر أو على الشام؟.
1- فمن قائل أنها اختارت مصر، فذهبت مع بقية أهل البيت (عليه السلام) إلى مصر، و معها فاطمة و سكينة بنتا الحسين (عليه السلام). و في مصر استقبلت استقبالا مهيبا.
و ذكر النسابة العبيدلي [يحيى بن الحسن] أن دخول السيدة زينب (عليه السلام) كان أول
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 649