responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 513

يتشفّى للمشركين ببدر * * * من ذويه و هم وقود جهنم‌

نسي الدين و الشريعة و العه * * * د و أمسى بعصبة الشرك يحكم‌

ثم مال الكرى بعيني فنامت‌ * * * و ضميري بهم كسهم مسمّم‌

و إذا بي أرى الحسين صحيحا * * * و عليه النبي صلّى و سلّم‌

قد شهدت الحسين جسما و رأسا * * * فكأن لم يكن يحزّ و يقصم‌

و أرى مجلس النبوة ضمّت‌ * * * دفّتاه على الشهيد المكرّم‌

من بني هاشم و آل عليّ‌ * * * و الإمام الّذي له اللّه كرّم‌

و يقول النبيّ: قرّة عيني‌ * * * يا حسين أأنت ترمى و تظلم‌

و الإمام الشهيد يخطر فرحا * * * ن كبدر على جواد مطهّم‌

تتمنى الجنان لثم ثنايا * * * مشرقات به و وجه ملثّم‌

أزلفت جنّة و صفّفن حور * * * من حواليه كالجمان المنظّم‌

و إذا النار سعّرت و إذا بي‌ * * * في رفاقي على شفير جهنم‌

في كلاليب من لظى و سعير * * * نترامى على الجحيم و نرجم‌

و يزيد أمامنا، و البلايا * * * طوّقت شمر مع سنان الغشمشم‌

كلّ ملك بناه بعد حسين‌ * * * علم اللّه لا يباع بدرهم‌

و أشار النبي نحوي فأحسس * * * ت بنار مهجتي تتضرّم‌

من منامي أفقت مسلوب رشد * * * شارد اللبّ ذا ضمير محطّم‌

لا أذوق المنام إلا لماما * * * و إذا نمت ذلّتي تتجسّم‌

الفضاء الرحيب قد ضاق عني‌ * * * و أنا في إطار سور محكّم‌

أعجيبا أن قد سمعت مقالي: * * * (يا رحيما و ما أظنّك ترحم)

صرخ السامع الرحيم صراخا * * * كالذي قد أحسّ لدغة أرقم‌

ويلك اخرج من الحجاز لئلا * * * تحرق البيت و الحطيم و زمزم‌

خرج المذنب الغشوم من المي * * * دان يسعيكسعي أعميو أبكم‌

هائما كالبهيم في رقعة الأر * * * ض و أشقى من البهيم و أبهم‌

صائحا و الدموع بلّت لحاه‌ * * * (يا رحيما و ما أظنّك ترحم)

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست