responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 275

فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يابن رسول اللّه سامعون مطيعون حافظون لذمامك، غير زاهدين فيك، و لا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك اللّه، فإنا حرب لحربك، و سلم لسلمك، نبرأ ممن ظلمك و ظلمنا.

فقال (عليه السلام): هيهات هيهات، أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم و بين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى أبي من قبل!. كلا و ربّ الراقصات [إلى منى‌]، فإن الجرح لما يندمل. قتل أبي بالأمس و أهل بيته معه، و لم ينس ثكل رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و ثكل أبي و بني أبي. إنّ وجده و الله لبين لهاتي‌ [1] و مرارته بين حناجري و حلقي، و غصّته تجري في فراش‌ [2] صدري، و مسألتي أن تكونوا لا لنا و لا علينا.

ثم قال (عليه السلام): رضينا منكم رأسا برأس، فلا يوم لنا و لا يوم علينا!.

313- وصف بشير بن حذيم للناس و هم حيارى:

(البحار، ج 45 ص 109)

بعد أن خطب زين العابدين (عليه السلام) في أهل الكوفة و قرّعهم، قال ابن حذيم:

فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، قد وضعوا أيديهم في أفواههم.

فالتفتّ إلى شيخ إلى جانبي يبكي، و قد اخضلّت لحيته بالبكاء، و يده مرفوعة إلى السماء، و هو يقول: بأبي أنتم و أمي، كهولكم خير الكهول، و شبابكم خير الشباب، و نساؤكم خير النساء، و نسلكم نسل كريم، و فضلكم فضل عظيم.

تعليق هام:

يقول المازندراني في (معالي السبطين) ج 2 ص 62:

و لعل هذه الخطب التي خطب بها أهل البيت (عليهم السلام) في الكوفة، ليست في ورودهم بالكوفة في المرة الأولى التي كانوا فيها أسراء في أيدي القوم، كما زعمه بعض أرباب المقاتل، بل كان عند رجوعهم من كربلاء بعد الأربعين، حين جاؤوا من الشام إلى كربلاء ليجددوا العهد بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)، ثم رجعوا إلى الكوفة و هم يريدون المدينة.


[1] اللهاة: اللحمة الموجودة في أقصى الفم.

[2] الفراش (كسحاب): كل عظم رقيق.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست