نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 139
تابع: ترجمة العباس (عليه السلام)
و لقد شهدت الأمة بطولة العباس (عليه السلام) و مواقفه مع أخيه الحسين (عليه السلام) يوم الطف، و استماتته في الدفاع من أجله، حتى أن الحسين (عليه السلام) خاطبه قائلا: «بنفسي أنت"، فأقامه مقام نفسه الزكية، و هذا شرف لم يبلغه أحد من الناس.
و عن منزلة العباس (عليه السلام) ذكر السيد عبد الحسين الموسوي في (الفاجعة العظمى) ص 147: روى الشيخ أبو نصر البخاري عن المفضّل بن عمر أنه قال: قال الإمام الصادق (عليه السلام): كان عمّنا العباس ابن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام) و أبلى بلاء حسنا، و مضى شهيدا.
و عن (الأمالي) بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قال: رحم اللّه عمي العباس، فلقد آثر و أبلى و فدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله اللّه عزّ و جلّ جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليه السلام). و إن للعباس عند اللّه تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.
و يقع مرقد العباس (عليه السلام) في كربلاء المقدسة على مسافة بسيطة من قبر الحسين (عليه السلام)، و يلاحظ أن مرقده الشريف منفرد عن مرقد الحسين و الشهداء (عليهم السلام)، و يبعد عن مرقد الحسين (عليه السلام) نحو 350 مترا، و قد أقيمت فوقه قبة من الذهب شبيهة بقبة الحسين (عليه السلام).
120- ثواب من يسقي الماء للعطاشى
(الفاجعة العظمى، ص 104)
بما أن أبا الفضل العباس (عليه السلام) كان ساقي عطاشى كربلاء، نذكر هذين الحديثين:
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): من سقى مؤمنا من ظمأ، سقاه اللّه من الرحيق المختوم.
و عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء، كان
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 139