responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 629

يذاد البعير الصاد عن الماء، و لواء الحمد في يد أبي يوم القيامة!. قالوا: قد علمنا ذلك كله، و نحن غير تاركيك حتّى تذوق الموت عطشا.

المفاوضات‌

قال الشيخ المفيد: لما رأى الحسين (عليه السلام) نزول العساكر مع عمر بن سعد بنينوى و مددهم لقتله، أنفذ إلى عمر بن سعد أنني أريد أن ألقاك. فاجتمعا ليلا، و تناجيا طويلا.

760- مكالمة الحسين (عليه السلام) لعمر بن سعد و نصيحته، و أعذار ابن سعد:

(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 245)

و أرسل الحسين (عليه السلام) إلى ابن سعد مع عمرو بن قرظة الأنصاري، أني أريد أن أكلّمك الليلة، فالقني الليلة بين عسكري و عسكرك. فخرج إليه عمر بن سعد في عشرين فارسا، و الحسين (عليه السلام) في مثل ذلك. و لما التقيا أمر الحسين (عليه السلام) أصحابه فتنحّوا عنه، و بقي معه أخوه العباس و ابنه علي الأكبر (عليه السلام). و أمر ابن سعد أصحابه فتنحّوا عنه، و بقي معه ابنه حفص و غلام له يقال له: لاحق.

فقال الحسين (عليه السلام) لابن سعد: و يحك أما تتّقي اللّه الّذي إليه معادك؟. أتقاتلني و أنا ابن من علمت!. يا هذا ذر هؤلاء القوم و كن معي فإنه أقرب لك من اللّه. فقال له عمر: أخاف أن تهدم داري. فقال الحسين (عليه السلام): أنا أبنيها لك. فقال عمر:

أخاف أن تؤخذ ضيعتي. فقال (عليه السلام): أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز [1]. و يروى أنه (عليه السلام) قال لعمر:

(أعطيك البغيبغة، و كانت عظيمة فيها نخل و زرع كثير، دفع معاوية فيها ألف ألف دينار فلم يبعها له‌ [2]). فقال عمر: لي عيال أخاف عليهم. فقال: أنا أضمن سلامتهم. ثم سكت فلم يجبه عن ذلك. فانصرف عنه الحسين (عليه السلام) و هو يقول: ما لك ذبحك اللّه على فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر لك يوم حشرك و نشرك. فوالله إني لأرجو أن لا تأكل من برّ العراق إلا يسيرا. فقال له عمر مستهزئا: يا أبا عبد اللّه في الشعير عوض عن البرّ. ثم رجع عمر إلى معسكره.


[1] مقتل المقرم ص 248 عن مقتل العوالم ص 78.

[2] مقتل المقرم ص 248 عن تظلم الزهراء ص 103.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست