responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 604

موقف الإنسان من الدين و الدنيا:

(سيد الشهداء للسيد مصطفى الاعتماد، ص 68)

قال الإمام الحسين (عليه السلام): الناس عبيد الدنيا، و الدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الدّيّانون ...

هذه الجمل الذهبية التي فاه بها الإمام الحسين (عليه السلام) كحقيقة أبدية تعبّر أصدق تعبير، عن تعلّقات النفس البشرية، و تطوراتها الفجائية، على أثر المطامع و الأغراض الدنيوية الرخيصة. فارتكاز الناس أبدا على الحياة الدنيا، أما الدين فليس لديهم بحيث يستحق أيما اهتمام إذا تعارض مع الدنيا. أما إذا كان الدين إلى جانب لا يمسّ مصالحهم بسوء فهو حق يعترف به، و لكن لو تراءى شبح البلايا، فانهم يتسللون لواذا من تحت راية الحق و الحقيقة، بلا هوادة أو تحاش.

724- تخييم الحسين (عليه السلام) في كربلاء مع أهله و أصحابه:

(الحسين في طريقه إلى الشهادة، ص 146)

لما نزل أصحاب الحسين (عليه السلام) في كربلاء، ضربوا أخبيتهم امتثالا لأمره، فضربوا خيامهم قبالة الشمال الشرقي أبوابها. و أول خيمة نصبوها خيمة الحسين (عليه السلام) العظمى حيث هي محل مجتمعهم و ناديهم، ثم ضربوا أخبية عيالات الحسين (عليه السلام) غربي الخيمة العظمى على مسافة خمسين ذراعا، و حجبوها بالزقاقات و الأستار المزركشة بالأبريسم، ثم خيّم أهل بيته خلف الخيمة العظمى، أي قبلها متصلة بخيم الهاشميات، ثم نصب الأنصار خيامهم شرقي خيم الهاشميين، فكانت الخيم كلها كنصف دائرة محيطة بخيمة الحسين العظمى. و من وراء الخيم مرابط الخيول و معاطن الإبل (أي مرابضها).

725- ما قاله الحسين (عليه السلام) و هو يصلح سيفه بعد أن خيّم في كربلاء، و حديثه مع زينب (عليها السلام) بعد أن نعى نفسه:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 237)

قال الخوارزمي: فنزل القوم و حطّوا الأثقال ناحية من الفرات. و ضربت خيمة الحسين (عليه السلام) لأهله و بنيه و بناته، و ضربت خيم إخوته و بني عمه حول خيمته.

و جلس الحسين (عليه السلام) في خيمته يصلح سيفه و معه جون مولى أبي ذرّ الغفاري، فجعل يصلحه و يقول:

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست