responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 572

و نقضتم عهودكم و نكثتم بيعتكم، فلعمري ما هي منكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي و أخي و ابن عمي مسلم، و المغرور من اغترّ بكم، فحظّكم أخطأتم، و نصيبكم ضيّعتم‌ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‌ نَفْسِهِ‌ [الفتح: 10] و سيغني اللّه عنكم و السلام. ثم طوى الكتاب و ختمه، و دفعه إلى قيس بن مسهر الصيداوي، و أمره أن يسير به إلى الكوفة [1].

استشهاد قيس بن مسهر الصّيداوي (رحمه الله)

688- مصرع قيس بن مسهر الصيداوي على يد عبيد اللّه بن زياد:

(المصدر السابق)

فلما انتهى قيس إلى القادسية، اعترضه الحصين بن تميم [الصحيح: الحصين بن نمير] ليفتشه، فأخرج قيس الكتاب و خرّقه. فحمله الحصين إلى ابن زياد. فلما مثل‌


[1] في اللهوف ص 43 أن هذا الكتاب كتبه الحسين (عليه السلام) من الحاجر. و في كتاب الفتوح لابن أعثم أنه كتبه في (عذيب الهجانات). و في مناقب ابن شهراشوب أنه كتبه من كربلاء أول نزوله بها، و أنه أرسله مع قيس بن مسهر. و ذكر المقرم ص 218 نقلا عن تاريخ الطبري ج 6 ص 229، أن هذا الكلام خطبه (عليه السلام) في موضع (البيضة) بعد خطبتيه المتقدمتين في جماعة الحر، و عليه فقد اختلف بين أن يكون هذا الكلام خطبة أم كتابا. و جاء في (لواعج الأشجان) ص 94 أن ذكر لفظة (و السلام) في آخر الكلام على رواية الطبري و ابن الأثير يؤيد أنه كتاب لا خطبة، لأن ذلك متعارف في الكتب لا في الخطب. هذا و إن أغلب الروايات دلّت على أن إرسال قيس كان من الطريق لا من كربلاء كما روى ابن شهراشوب، فضلا عن أن التمكن من إرساله من كربلاء بعيد، و الله أعلم.

(أقول): و قد ذكرنا سابقا أن الحسين (عليه السلام) قد بعث قيس بن مسهر بكتاب إلى أهل الكوفة جوابا على كتاب مسلم من (الحاجر) و هو مغاير لهذا الكلام، فإذا صحّ أن هذا الكلام هو كتاب لا خطبة، و أنه بعثه مع قيس كما تدل الروايات، فتكون نسبة الكتاب الأول إلى قيس غير صحيحة، و أنها لعبد اللّه بن يقطر كما رجّحنا.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست