نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 571
686- التقاء الحسين (عليه السلام) بالحر و إخباره بمصرع مسلم:
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 256 ط 2 نجف)
قال علماء السير: و لم يزل الحسين (عليه السلام) قاصدا الكوفة، مجدّا في السير، و لا علم له بما جرى على مسلم بن عقيل. حتّى إذا كان بينه و بين القادسية ثلاثة أميال تلقّاه الحر بن يزيد التميمي، فسلّم عليه و قال له: أين تريد يابن رسول اللّه؟. فقال:
أريد هذا المصر. فقال له: ارجع فوالله ما تركت لك خلفي خيرا ترجوه. و أخبره بقتل مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة. و قدوم ابن زياد الكوفة و استعداده له.
فهمّ بالرجوع، و كان معه إخوة مسلم بن عقيل، فقالوا: و الله لا نرجع حتّى نصيب بثأرنا أو نقتل. فقال (عليه السلام): لا خير في الحياة بعدكم [1].
«البيضة»
687- من كتاب للحسين (عليه السلام) إلى أشراف الكوفة بعد علمه بمقتل مسلم ابن عقيل، يدعوهم فيه إلى البرّ بعهودهم، و يبيّن لهم أن الهدف من نهضته هو تقويم الانحراف:
(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 234)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. من الحسين بن علي إلى سليمان بن صرد و المسيّب بن نجبة و رفاعة بن شداد و عبد اللّه بن وال و جماعة المؤمنين. أما بعد فقد علمتم أن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) قد قال في حياته: «من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم اللّه، ناكثا لعهد اللّه، مخالفا لسنّة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان، ثم لم يغيّر بقول و لا فعل، كان حقيقا على اللّه أن يدخله مدخله».
و قد علمتم أن هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، و تولوا عن طاعة الرحمن، و أظهروا في الأرض الفساد، و عطّلوا الحدود و الأحكام، و استأثروا بالفيء، و أحلّوا حرام اللّه و حرّموا حلاله. و إني أحقّ بهذا الأمر، لقرابتي من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). و قد أتتني كتبكم و قدمت عليّ رسلكم ببيعتكم، أنكم لا تسلموني و لا تخذلوني، فإن وفيتم لي بيعتكم فقد أصبتم حظكم و رشدكم، و نفسي مع أنفسكم و أهلي و ولدي مع أهليكم و أولادكم، فلكم بي أسوة. و إن لم تفعلوا