responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 513

أنا ذلك الكبش. فقال له ابن الزبير: فأقم إن شئت و توليني أنا الأمر، فتطاع و لا تعصى. فقال: و ما أريد هذا أيضا.

(قالا): ثم إنهما أخفيا كلامهما دوننا، فما زالا يتناجيان حتّى سمعنا دعاء الناس متوجهين إلى منى عند الظهر.

(قالا): فطاف الحسين بالبيت و سعى بين الصفا و المروة، و قصّ شعره، و حلّ من عمرته. ثم توجه نحو العراق، و توجهنا نحو منى‌ [1].

و في رواية (مقتل الخوارزمي) ص 219: قال عبد اللّه بن الزبير للحسين بن علي (عليه السلام): أين تذهب؟. إلى قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك!. فقال له الحسين:

لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن تستحلّ بي (يعني مكة).

و في رواية المقرّم، ص 194: إن الحسين (عليه السلام) قال لابن الزبير: إن أبي حدثني أن بمكة كبشا به تستحلّ حرمتها، فما أحبّ أن أكون ذلك الكبش، و لئن أقتل خارجا منها بشبر أحبّ إليّ من أن أقتل فيها [2]. و ايم اللّه لو كنت في ثقب هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتّى يقضوا فيّ حاجتهم، و الله ليعتدنّ عليّ كما اعتدت اليهود في السبت.

و عن معمّر، قال: و سمعت رجلا يحدّث عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:

سمعته يقول لعبد اللّه بن الزبير: أتتني بيعة أربعين ألفا يحلفون لي بالطلاق و العتاق، من أهل الكوفة (و في رواية: من أهل العراق). فقال له عبد اللّه بن الزبير: أتخرج إلى قوم قتلوا أباك و أخرجوا أخاك؟!.

606- موقف عبد اللّه بن الزبير من الحسين (عليه السلام):

(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 251 ط 2 نجف)

و لما بلغ ابن الزبير عزمه، دخل عليه و قال: لو أقمت ههنا بايعناك، فأنت أحقّ من يزيد و أبيه.

و كان ابن الزبير أسرّ الناس بخروجه من مكة، و إنما قال له هذا، لئلا ينسبه إلى شي‌ء آخر.


[1] تاريخ الطبري، ج 6 ص 217.

[2] في (تاريخ مكة) للأزرقي، ج 2 ص 105 أنه قال ذلك لابن عباس.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست