نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 458
518- خطبة ابن زياد في أهل البصرة:
(الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج 3 ص 359)
ثم صعد ابن زياد المنبر فخطب في أهل البصرة، فقال:
أما بعد، فوالله ما بي تقرن الصّعبة، و ما يقعقع لي بالشنّان، و إني لنكل لمن عاداني، و سهم لمن حاربني، و قد أنصف القارة من راماها.
يا أهل البصرة، إن أمير المؤمنين (يزيد) قد ولاني الكوفة، و أنا غاد إليها بالغداة، و قد استخلفت عليكم أخي عثمان بن زياد، فإياكم الخلاف و الإرجاف.
فوالله لئن بلغني عن رجل منكم خلاف لأقتلنّه و عريفه و وليه، و لآخذنّ الأدنى بالأقصى حتّى تستقيموا، و لا يكون فيكم مخالف و لا مشاقّ. و إني أنا ابن زياد، أشبهته من بين من وطئ الحصى، فلم ينتزعني شبه خال و لا عمّ.
إسراع ابن زياد إلى الكوفة
519- ضمّ الكوفة إلى البصرة:
(سير أعلام النبلاء للذهبي، ج 3 ص 299)
و كان على الكوفة النعمان بن بشير، فخاف يزيد أن لا يقدم النعمان على الحسين (عليه السلام)، فكتب إلى عبيد اللّه بن زياد و هو على البصرة، فضمّ إليه الكوفة، و قال له: إن كان لك جناحان فطر إلى الكوفة!. فبادر متعمما متنكّرا. و مرّ في السوق، فلما رآه السّفلة اشتدوا بين يديه، يظنونه الحسين (عليه السلام) و صاحوا: يابن رسول اللّه، الحمد لله الّذي أراناك. و قبّلوا يده و رجله. فقال: ما أشدّ ما فسد هؤلاء!.
ثم دخل المسجد، فصلى ركعتين، و صعد المنبر و كشف لثامه.
520- مقدم عبيد اللّه بن زياد إلى الكوفة، و الناس يظنونه الحسين (عليه السلام):
(مثير الأحزان للجواهري، ص 16)
لما وصل إلى عبيد اللّه في البصرة عهد يزيد على الكوفة، تجهّز ابن زياد و تهيّأ من وقته للمسير إلى الكوفة. و خرج في غد، و استخلف أخاه عثمان بن زياد. و أقبل ابن زياد إلى الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي و شريك بن الأعور الحارثي و حشمه و أهل بيته. حتّى دخل الكوفة مما يلي النجف، و عليه عمامة سوداء، و هو متلثّم.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 458