نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 441
قال ابن حجر: و قد أخطأ من زعم أن له رؤية [أي للنبي]، فإن أباه لا تصحّ له صحبة. بل يقال إن له رؤية و أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) لما مات كان له نحو ثمان سنين. و قال أبو حاتم: ليست له صحبة. و يقال: كان يلقّب لطيم الشيطان.
(تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج 8 ص 38)
مراسلة البصريين و الكوفيين
493- اجتماع الشيعة في البصرة بدار مارية بنت سعدة:
(الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج 4 ص 21)
لما بلغت أخبار الحركة الحسينية إلى البصرة، اجتمع الشيعة في بيت إحدى النساء العاملات في حقل السياسة، و كانت توالي أهل البيت (عليهم السلام). و قرروا نصرة الحسين (عليه السلام) و البيعة له و مكاتبته بذلك.
و قد ذكر ابن الأثير هذا الاجتماع و سجّله في كتابه (الكامل) قال:
و اجتمع ناس من الشيعة بالبصرة في منزل امرأة من عبد القيس، يقال لها: مارية بنت سعدة، و كانت تتشيّع، و كان منزلها لهم مألفا يتحدثون فيه. فعزم يزيد بن بنيط على الخروج إلى الحسين (عليه السلام) و هو من عبد القيس، و كان له بنون عشرة، فقال لهم: أيّكم يخرج معي؟. فخرج معه ابنان له: عبد اللّه و عبيد اللّه، فساروا فقدموا عليه بمكة. ثم ساروا معه فقتلوا معه.
تعليق:
سنرى في الفقرة التالية كيف أن الإمام الحسين (عليه السلام) بعث برسالة إلى أهل الأخماس في البصرة، يطلب منهم فيها بيعته و نصرته، و قد كان ذلك ابتداء منه دون أن يكاتبوه، و لو أن أهل الكوفة لم يكاتبوه لابتدأهم أيضا بالدعوة.
و هذا يدل على أن الإمام الحسين (عليه السلام) كان هدفه في نهضته هو إقامة الدولة الإسلامية، و ليس الذهاب إلى كربلاء ليستشهد كما توهّم البعض. و أما علمه بمصيرة المحتوم، فلا يثنيه عن تكليفه الشرعي.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 441