responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 334

(أقول): فانظر أيها اللبيب إلى هذا العالم الأريب، الّذي أدلى بالحق بعد أن أقرّ به، و ألفّ كتابا كاملا في فضائل الإمام علي (عليه السلام) سماه (خصائص أمير المؤمنين)، ماذا كانت نهايته نتيجة التعصب الأعمى و الجهل المقيت. و ليس له ذنب سوى أنه لم يحفظ إلا حديثا واحدا عن معاوية، و هو: «لا أشبع اللّه هذه البطن يا معاوية». و ذلك أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) كان كلما طلب معاوية، يقولون له: إنه يأكل!.

343- الإمام علي (عليه السلام) يتنبأ بأعمال معاوية:

(نهج البلاغة، الخطبة 56)

قال الإمام علي (عليه السلام) في (نهج البلاغة) يصف معاوية:

«أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن. يأكل ما يجد، و يطلب ما لا يجد، فاقتلوه و لن تقتلوه. ألا و إنه سيأمركم بسبّي و البراءة مني. فأما السبّ فسبّوني؛ فإنه لي زكاة و لكم نجاة، و أما البراءة فلا تتبرؤوا مني؛ فإني ولدت على الفطرة، و سبقت إلى الإيمان و الهجرة».

شرح: مندحق البطن: أي بارز البطن. سيظهر عليكم: أي سيغلبكم.

344- بطنة معاوية:

و يظن البعض أن الإمام عليا (عليه السلام) عنى بهذا الوصف: زياد ابن أبيه، أو الحجاج، أو المغيرة بن شعبة.

و الأقوى أنه عنى به معاوية. لأن معاوية كان موصوفا بالنهم و كثرة الأكل، و كان بطينا، يقعد بطنه إذا جلس على فخذيه.

و كان معاوية يأكل فيكثر، ثم يقول: ارفعوا الطعام، فو الله ما شبعت و لكن مللت و تعبت. و كثير من الأكلات الشامية منسوبة إليه.

و قد تظاهرت الأخبار كما قرأت على أن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) دعا على معاوية لما بعث إليه يطلبه فوجده يأكل، ثم بعث ثانية فوجده يأكل، و كلما بعث إليه قالوا: إنه يأكل، فقال (صلى الله عليه و آله و سلم): «اللهم لا تشبع بطنه».

و في ذلك قال الشاعر:

و صاحب لي، بطنه كالهاويه‌ * * * كأن في أحشائه معاويه‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست