responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 263

الفصل السابع فلسفة النهضة الحسينيّة و أهدافها

* تعريف بالفصل:

قبل الدخول في النهضة الحسينية و أحداثها المختلفة، لا بدّ لنا من معرفة أسبابها و أهدافها و نتائجها. و هو ما سنعالجه في هذا الفصل.

نبدأ الفصل بالتفريق بين معنى (النهضة) و معنى الثورة، ثم نبيّن أسباب النهضة التي واكبت موت معاوية و مجي‌ء يزيد، و قد تغيرت الأوضاع و مستوى الانحراف عما كانت عليه في عهد الإمام الحسن (عليه السلام)، و أصبح الإسلام على عتبة الزوال و الاضمحلال. فكان لا بدّ لقائد الأمة و هو الحسين (عليه السلام) من القيام بمسؤوليته في التصحيح و الأمر بالمعروف. لقد كان تصميم بني أمية من خلال معاوية على تقويض الإسلام، وفق المستوى النظري و العملي، فحاولوا الإبقاء على المظهر الخارجي للإسلام كغطاء، للإجهاض على معانيه و جوهره الداخلي. و من أهم مظاهر ذلك التغيير إحباط نظام الشورى، و جبر المسلمين على نظام الملكية الوراثية، الّذي يحاربه الإسلام و لا يرضى به. فاستلم معاوية الحكم قهرا عن المسلمين، بالخديعة و المكر و النزاع و الخروج على إمام زمانه، و هو يعلم أنه من الطلقاء الذين ناهضوا هم و آباؤهم الدعوة الإسلامية منذ بزوغها، و الذين لا تجوز لهم الخلافة قطعا، مصداقا لقول النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): «الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان، الطلقاء و أبناء الطّلقاء».

و قد استخدم معاوية و بنو أمية في حربهم للإسلام، و لنشر المبادئ المعاكسة للإسلام، كلّ وسيلة من وسائل الإرهاب و التجويع و التهجير و التفريق للتسلط على المسلمين. و بما أن المسلمين كانوا قد وصلوا إلى وضع معنوي مائع مهلهل، فقد عملت أساليب بني أمية فعلها فيهم، و استعبدتهم لأنهم كانوا عبيدا للدنيا، و كان الدين لعقا على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم. لكن أهداف هذه الردّة

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست