responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 193

قتلنا أميّة في دارها * * * و نحن أحقّ بأسلابها

إذا ما دنوتم تلقّيتم‌ * * * زبونا [1]أقرّت بجلّابها

164- قصيدة صفي الدين الحلي في الردّ عليها:

فردّ الشاعر الشيعي صفي الدين الحلي (677- 752 ه) عليه بهذه القصيدة، و هي من غرر الشعر، يقول:

[القصيدة]

ألا قل لشرّ عبيد الإله‌ * * * و طاغي قريش و كذّابها

و باغي العباد و باغي العناد * * * و هاجي الكرام و مغتابها

أ أنت تفاخر آل النّبيّ‌ * * * و تجحدها فضل أحسابها؟

بكم باهل المصطفى أم بهم‌ * * * فردّ العداة بأوصابها؟

أعنكم نفي الرجس أم عنهم‌ * * * لطهر النفوس و ألبابها؟

أما الرجس و الخمر من دأبكم‌ * * * و فرط العبادة من دأبها؟

و قلت: ورثنا ثياب النّبيّ‌ * * * فكم تجذبون بأهدابها؟

و عندك لا يورث الأنبياء * * * فكيف حظيتم بأثوابها؟

فكذّبت نفسك في الحالتين‌ * * * و لم تعلم الشّهد من صابها [2]

أجدّك‌ [3] يرضى بما قلته؟ * * * و ما كان يوما بمرتابها

و كان بصفين من حزبهم‌ * * * لحرب الطغاة و أحزابها

و قد شمرّ الموت عن ساقه‌ * * * و كشّرت الحرب عن نابها

فأقبل يدعو إلى (حيدر) * * * بإرغابها و بإرهابها

و آثر أن ترتضيه الأنام‌ * * * من الحكمين لأسبابها

ليعطي الخلافة أهلا لها * * * فلم يرتضوه لإيجابها

و صليمع الناس طول الحياة * * * و حيدر في صدر محرابها

فهلا تقمّصها جدّكم‌ * * * إذا كان إذ ذاك أحرى بها؟

إذا جعل الأمر شورى لهم‌ * * * فهل كان من بعض أربابها؟


[1] الزّبون: الناقة التي تدفع ولدها عن ضرعها.

[2] الصاب: شجر له عصارة بيضاء بالغة المرارة.

[3] يقصد بجدهم: عبد اللّه بن عباس.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست