responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 84

الدولة الإسلامية بقيادة آل البيت (عليهم السلام)، فالمبادىء التي رفعها العباسيون كانت أول ضحية افتتح بها العباسيون دولتهم، وبقي الحس الإسلامي للامة المتطلع لأقامة الدولة العادلة مكتوماً تحت وطأة فشل الثورات العلوية التي لم تكن بعضها مبرمجة ضمن أيدلوجية العمل التنظيمي والعسكري من وجهة نظر آل البيت (عليهم السلام)، بل كان بعضها رغبةً في التنفيس عن المعاناة التي لم يطيقها بعض العلويين، في حين كان البعض من العلويين يرى تكليفه الشرعي يوجب عليه حتمية الانتفاضة بعد أن يرى له من الاتباع من يحثه ويلقي عليه مسؤلية القيادة الشرعية للانتفاضة الشعبية التي تنطلق من معاناة عامة الناس دون الدراسة الميدانية الكافية لمعرفة متطلباتها أو القصور في استيعاب حدود المسؤلية الشرعية التي تضمن مشروعية تحرك الثورة وتنقلاتها، فقد كان الثوار يبتعدون أحياناً عن آل البيت (عليهم السلام) ـ بالرغم من المناداة بحقوقهم ـ وذلك لأسباب عدة منها:

أولا: إن الموقف الأمني الذي يعيشه آل البيت (عليهم السلام) والرقابة المشددة من قبل النظام لم يتح المجال للثوار من مواصلة الاتصال بآل البيت (عليهم السلام) وتلقي المعلومات الكاملة لصياغة الثورة وبرمجة تحركاتها، بل لم يستطع القائد أن يتصل بالإمام خصوصاً وأن القائد يعيش في ظروف أمنية سيئة يتعرض من خلالها إلى التشريد والملاحقة والاختفاء، فكيف والحال هذه يستطيع القائد أن يتحرك بحريته ليواصل لقاءاته بالامام (عليه السلام) ومشاورته؟

ثانياً: كانت بعض الثورات العلوية مرتجلة، قد تغلبت عليها النزعة الانتقامية من النظام دون النظر إلى حيثيات امكانياتها.

ثالثاً: لم تكن بعض الثورات تتوافق مع آل البيت (عليهم السلام) لتوجسها من

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست