شهد القرن الهجري الثاني انقلابات فكرية إلى جانب انعطافاته السياسية، ذلك اثر قيام الدولة العباسية على انقاض الدولة الأموية البالية.
لم تكن هذه الانعطافات تحولات سياسية فحسب بل كانت قد نشأت على اساس جدليات فكرية شاركت في تقديم رؤية اسلامية ثورية، تحتّم على الأمة الانعطاف الفكري الذي يستتبعه تحولا سياسياً رشيداً.
أطاحت الدولة العباسية بالنظام الأموي على أساس حركات عسكرية وتنظيم مسلح ـ وان شاركت الحركات الميدانية العسكرية في اسقاط النظام