إذا استطاعت النهضة العلمية النجفية إبّان القرن الرابع عشر الهجري أن تحتفظ بفحول مجدّديها من الفقهاء والاصوليين كالسيد كاظم اليزدي والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني، فانها استطاعت أن تحرز تقدّماً كذلك على الصعيد الخطابي على يد مجددها السيد صالح الاعرجي الحلي، فقد استطاع هذا المجدد المبدع أن يضيف إلى الخطابة تحقيقات علمية يستطيع من خلالها الخطيب أن ينفتح على آفاق المستمعين ليهيّمن على كل توجهاتهم العلمية.