نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 3 صفحه : 331
المدينة في مؤلفات فيلبي
كان سنت جون فيلبي، أو الحاج عبد اللّه فيلبي، قد عاش مدة طويلة في نجد و الحجاز في كنف الملك عبد العزيز السعود، و أعلن اسلامه على بديه فأصبح حرا يتجول في البلاد المقدسة كما يهوى و يريد، و أجرى دراسات تاريخية و جغرافية عديدة في تلك البلاد. و قد ألف مؤلفات عدة في هذا الشأن، فكان لا بد من ان يتطرق الى ذكر المدينة فيها بين حين و آخر.
و من أحسن مؤلفاته عن الملك عبد العزيز السعود كتابه «اليوبيل العربي [1] » الذي كتبه في تفصيل حياة هذا الملك بمناسبة بلوغه الثانية و السبعين من عمره. و قد ورد ذكر المدينة في هذا الكتاب بمناسبات مختلفة، و أقدم ما يذكره عنها فيه أشارة (الص 26) الى ان سكة حديد الحجاز قد تم انشاؤها و وصلت نهايتها الى المدينة في 1908 برغم معارضة القبائل البدوية و أمراء مكة لها. ثم عين السلطان عبد الحميد في السنة نفسها الشريف حسين ابن علي في شرافة مكة الشاغرة. و يشير كذلك (الص 44) الى وصول الشريف علي حيدر الى المدينة في 1916 ليحل محل الحسين و يشغل شرافة مكة الكبرى بعد ان ثار الحسين على الأتراك بالنحو الذي مرّ ذكره في هذا المبحث من قبل. فهو يقول ان الحسين أعلن الثورة على الأتراك و بلّغ ابن سعود رسميا بذلك طالبا مساعدته. لكن ابن سعود بعث بنسخة من الكتاب الى الأنكليز في البصرة للمعلومات و رفض التملق للعدو جوابا على الكتاب الثاني الذي تسلمه بعد ذلك من الشريف علي حيدر في المدينة. و لكن الذي نلاحظه نحن في ادعاء فيلبي يدل على عدم اطلاعه التام على ما جريات الأحوال في تلك الفترة. لأن الحقيقة هي ان ابن سعود قد رد على كتاب