نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 2 صفحه : 112
ذكر مكة شرفها اللّه تعالى و آثارها الكريمة، و أخبارها الشريفة [1]
هي بلدة قد وضعها اللّه عز و جل بين جبال محدقة بها، و هي بطن واد مقدس، كبيرة مستطيلة، تسع من الخلائق ما لا يحصيه الا اللّه عز و جل.
و لها ثلاثة ابواب: اولها باب المعلى، و منه يخرج الى الجبّانة المباركة، و هي بالموضع الذي يعرف بالحجون، و عن يسار المار اليها جبل في اعلاه ثنية عليها علم شبيه بالبرج، يخرج منها الى طريق العمرة، و تلك الثنية تعرف بكداء، و هي التي عني حسّان بقوله في شعره (من الوافر) :
فقال النبي (ص) يوم الفتح: ادخلوا من حيث قال حسان، فدخلوا من تلك الثنية، و هذا الموضع الذي يعرف بالحجون هو الذي عناه الحارث ابن مضاض الجرهمي بقوله (من الطويل) :
كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا # أنيس و لم يسمر بمكة سامر