responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 2  صفحه : 106

و من مفاخر هذا السلطان المزلفة [1] من اللّه تعالى و آثاره التي ابقاها ذكرا جميلا للدين و الدنيا: ازالته رسم المكس المضروب وظيفة على الحجاج مدة دولة العبيديين، فكان الحجاج يلاقون من الضغط في استيدائها عنتا مجحفا و يسامون فيها خطة خسف باهظة، و ربما ورد منهم من لا فضل لديه على نفقته او لا نفقة عنده فيلزم اداء الضريبة المعلومة، و كانت سبعة دنانير و نصف دينار من الدنانير المصرية التي هي خمسة عشر دينارا مؤمنية على كل رأس، و يعجز عن ذلك، فيتناول بأليم العذاب بعيذاب؛ فكانت كاسمها مفتوحة العين، و ربما اخترع له من انواع العذاب التعليق من الانثيين او غير ذلك من الامور الشنيعة، نعوذ باللّه من سوء قدره؛ و كان بحدّه امثال هذا التنكيل و اضعافه لمن لم يؤد مكسه بعيذاب و وصل اسمه غير معلم عليه علامة الأداء، فمحا هذا السلطان هذا الرسم اللعين و دفع عوضا منه ما يقوم مقامه من اطعمة و سواها؛ و عيّن مجبى موضع معين بأسره لذلك و تكفل بتوصيل جميع ذلك الى الحجاز، لأن الرسم المذكور كان باسم ميرة مكة و المدينة عمرهما اللّه، فعوّض من ذلك اجمل عوض، و سهّل السبيل للحجّاج و كانت في حيّز الانقطاع و عدم الاستطلاع، و كفى اللّه المؤمنين على يدي هذا السلطان العادل حادثا عظيما و خطبا أليما.

و تحت عنوان: «ذكر ما استدرك خبره مما كان أغفل» يقول (ص 34) :

انّا لما حللنا الاسكندرية في الشهر المؤرخ اولا عاينا مجتمعا من الناس عظيما بروزا لمعاينة اسرى من الروم أدخلوا البلد راكبين على الجمال و وجوههم الى اذنابها و حولهم الطبول و الأبواق، فسألنا عن قصتهم فأخبرنا بأمر تتفطر له الأكباد اشفاقا و جزعا؛ و ذلك ان جملة من نصارى الشام اجتمعوا و أنشأوا مراكب في اقرب المواضع التي لهم من بحر القلزم (اي البحر الأحمر)


[1] اي المقربة.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 2  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست