نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 98
و قدم عبد اللّه بن بقا الصغير من سامرا الى المستعين و كان قد تحلف بعد ابيه فاعتذر و قال لأبيه: انما قدمت لا موت تحت ركابك فأقام ببغداد أياما ثم هرب الى سامراء، فاعتذر الى المعتز و قال: انما سرت الى بغداد لا علم اخبارهم و آتيك بها فقبله المعتز و رده الى خدمته، و ورد الحسن بن الأفشين بغداد فخلع عليه المستعين و ضم اليه جمعا من الاشروسنية و غيرهم [1] .
و دارت بين جيوش المعتز و جيوش المستعين معارك شديدة تبادلا فيها النصر و الهزيمة، و أخيرا انتصرت جيوش المعتز و أرغم المستعين على خلع نفسه، و خلال تلك الحوادث، اجتمعت العامة بسامراء و نهبوا سوق الجوهريين و الصيارفة [2] ، ثم نقل المستعين الى واسط و بعد فترة قصيرة، بعث المعتز اليه من قتله، و حمل رأسه الى سامراء و قدّم الى المعتز و هو يلعب الشطرنج و قيل له هذا رأس المخلوع فقال: ضعوه حتى افرغ من الدست، فلما فرغ نظر إليه و أمر بدفنه و امر لقاتله بخمسين الف درهم و ولاه معونة البصرة [3] .
و كثرت الاضطرابات سنة 253 هـ في سامراء، و قد سببت تأخر اموال البلدان و نفاد ما في بيوت الاموال، فوثب الاتراك فخرج إليهم (وصيف) ليسكنهم فرموه فقتلوه و حزّوا رأسه، و تفرد بغا بالتدبير و ضعف امر المعتز حتى لم يكن له أمر و لا نهي و انتفضت الاطراف، و خرج بديار ربيعة رجل من الشراة يقال له مساور بن عبد الحميد و يعرف بأبي صالح من بني شيبان ثم صار الى الموصل فطرد عاملها حتى قرب من سامرا و نزل في المحمدية [4] ، فدخل القصر و جلس على الفرش و دخل الحمام و ندب له المعتز قائدا و جيشا بعد قائد و جيش و هو يهزمهم حتى كثف جمعه و اشتدت شوكته [5] .
و توفي الامام علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي