responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 83

و هذه الشوارع التي من الحير كلما اجتمعت الى اقطاعات لقوم هدم الحائط و بنى خلفه حائطا غيره، و خلف الحائط الوحش من الظباء و الايايل و الحمير الوحش و الارانب و النعام و عليها حائط يدور في صحراء حسنة واسعة.

و الشارع الذي على دجلة يسمى شارع الخليج و هناك الفرض و السفن و التجارات التي ترد من بغداد و واسط و كسكر [1] و سائر السواد من البصرة و الأبلة [2] و الاهواز و ما اتصل بذلك و من الموصل و بعربايا [3] ، و ديار ربيعة و ما اتصل بذلك، و في هذا الشارع قطائع المغاربة كلهم او اكثرهم‌ [4] .

و اخذت مدينة سامراء في الاتساع ايام الخليفة المعتصم و حمل إليها الغروس من الجزيرة و الشام و الجبل و الري و خراسان و سائر البلدان، كما عقد جسرا يربط الجانب الشرقي بالجانب الغربي، حيث انشأ هناك العمارات و البساتين‌ [5] .

في أيام الواثق باللّه‌

و توفي المعتصم سنة 227 هـ، و تولى الخلافة ولده هرون الواثق، و من اشهر عماراته في سامراء، انشاؤه القصر الذي عرف بالقصر الهاروني، و هو على دجلة، و بينه و بين سامراء ميل و بازائه بالجانب الغربي المعشوق‌ [6] .

و كانت لهذا القصر مجالس في دكّة شرقية و دكّة غربية [7] ، و لما توفي الواثق سنة 232 هـ، دفن في القصر الهاروني‌ [8] .


[1] كسكر: بالفتح ثم السكون، كورة واسعة و قصبتها واسط القصب التي بين الكوفة و البصرة، و يقال ان حد كورة كسكر من الجانب الشرقي في آخر سقي النهروان الى ان تصب دجلة في البحر. (ياقوت: جـ 4 ص 274-275) .

[2] الأبلة: ضم اوله و ثانيه و تشديد اللام و فتحها، و هي بلدة على شاطى‌ء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج، و هي اقدم من البصرة.

(ياقوت: جـ 1 ص 96-97) .

[3] بعربايا: و تكتب باعربايا ايضا و هي قرية من قرى الموصل (ياقوت: جـ 1 ص 472) .

[4] اليعقوبي: البلدان ص 258-363.

[5] المرجع السابق: ص 363.

[6] ياقوت: جـ 4 ص 946.

[7] اليعقوبي: ص 364.

[8] الطبري:

حوادث سنة 232 هـ كذلك ابن الأثير في حوادث نفس السنة.

غ

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست