نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 8
لفظية و صلة معنوية، قال الأصمعي: «التشمير: الارسال من قولهم:
شمّرت السفينة، أرسلتها و شمّرت السهم، أرسلته» و قال ابن سيده:
«شمّر الشيء: أرسله، و خصّ ابن الأعرابي به السفينة و السهم» و قال أبو عبيدة في التسمير (بالسين) الوارد في الحديث: «و سمعت الأصمعي يقول: أعرفه بالشين و هو الارسال، قال: و أراه من قول الناس: شمّرت السفينة: أرسلتها، فحوّلت الشين إلى السين» [1] . فغير بعيد أن كانت «سامرا» عند الآراميين فرضة كبيرة لارسال السفن في دجلة أو دار صناعة لها، و لدجلة عندها خليج لا يزال على حاله القديمة يتبطّح فيه الماء عند الزيادة. مع هذا فتفسيري هذا لا يخرج عن عداد الحسان و ذلك لعسر تفسير الأسماء الواغلة في قديم الزمان.
و قال الأب أنستاس ماري الكرملّي الطريقه: «لا جرم أن الذي أسس سامرا و بناها هو الخليفة العباسي المعتصم باللّه... أما اسم المدينة فليس من وضع المعتصم نفسه بل هو قديم في التاريخ فقد ذكره المؤرخ الروماني أميانس مرقلينس الشهير الذي ولد سنة 320 م و توفي سنة 390 بصورة (سومرا
Sumera
) و نوّه به زوسيمس المؤرخ اليوناني من أبناء المائة الخامسة للمسيح صاحب التاريخ الروماني بصورة (سوما
Souma
و يظن أهل النقد من أبناء هذا العصر أن سقط من آخر الاسم حرفان و الأصل (سومرا:
Soumara
و ورد في مصنفات السريان (شومرا) بالشين المنقوطة و عرفها ابن العبري باسم السامرة (كذا) و هذه عبارته [2] : فلما جدّوا (أي الناس في زمن بناء
[2] لم تكن هذه عبارته الأولى لذكره «السامرة» بل قال قبل ذلك في الصفحة عينها: و في سنة مائة و اربعين لفالغ (بن عابر) فلغت الأرض اي قسمت قسمة ثانية بين ولد نوح فصار لبني شام وسط المعمورة: فلسطين و الشام و أثور و سامر (و في نسخة أخرى سامرة) و بابل و فارس و الحجاز» . ثم قال: «و في سنة سبعين لأرعو (ابن فالغ) قال الناس بعضهم لبعض: هلموا نضرب لبنا و نحرق آجرا و نبني صرحا شامخا في علو السماء و يكون لنا ذكر كيلا نتبدد على وجه الأرض، فلما جدوا في ذلك بأرض شنعار و هي-
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 8