نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 36
دجلة خوفا من انفتاح القورج و غيره، و كانوا كلما انفتح موضع بادروا بسدّه» [1] ، و جاء في كتاب آخر: «ثم إن دجلة زادت زيادة عظيمة في سنة أربع و خمسين [2] في خلافة المقتفي لأمر اللّه و انفتح القورج و احاط بالسّور [3] » و ورد في مختصر الدول في حوادث سنة 554: «و في سنة أربع و خمسين (و خمسمائة) ثامن ربيع الآخر كثرت الزيادة في دجلة و خرج القورج بغداد فامتلأت الصحاري و خندق البلد و وقع بعض السّور [4] » .
و قال عز الدين ابن الأثير في حوادث سنة 614: «و فيها زادت دجلة زيادة عظيمة لم يشاهد في قديم الزمان مثلها و أشرفت بغداد على الغرق، فركب الوزير و كافة الأمراء و الأعيان و جمعوا الخلق العظيم من العامة و غيرهم لعمل القورج حول البلد و قلق الناس لذلك و انزعجوا و عاينوا الهلاك و أعدّوا السفن لينجوا فيها» [5] ، ثم قال في حوادث سنة 623: «و فيها في ربيع الأول زادت دجلة زيادة عظيمة و اشتغل الناس باصلاح سكر القورج و خافوا فبلغت الزيادة قريبا من الزيادة الأولة ثم نقص الماء و استبشر الناس» [6] .
و جاء في حوادث سنة 646 لمؤرخ ينقل من تاريخ ابن الساعي: «و في السابع و العشرين من شوال زادت دجلة زيادة عظمية و أغرقت بالجانب الغربي الدور و الدكاكين و المساكن و الحمامات... و أمر الخليفة على نائب المخزن بملازمة القورج و إحكامه، و أطلق من الديوان ذهب لاقامته الرجال و لزوم العمل ليلا و نهارا و خرج الوزير في غرّة ذي القعدة مسرعا قاصدا للقورج و تتابع خروج الناس في أثره و نزل عن مركوبه و حمل باقة حطب و سار إلى آخر القورج و نبّه الناس على المواضع المستضعفة منه و نقص الماء في ذلك اليوم أربع أصابع» [7] . و جاء في كتاب الحوادث في الحادثة نفسها: «و كان