responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 326

ستارك ان وجدت التنقيب في هذه الآثار المهمة مشاعا يومذاك للجميع، حيث يستطيع كل فرد يملك الوسائل اللازمة ان ينقب اينما يريد.

و تقول كذلك ان الأهالي في البلدة كانوا في حيرة من امرهم لان الحكومة كانت تعتز بالأمن و السكينة التي تسود البلد، و لذلك كانت تنوي تهديم السور و الاستفادة من آجره الاعتيادي لترميم الآثار العباسية. و هي تعتقد ان إزالة السور من شأنه ان يفقد البلدة كثيرا من جمالها و طابعها التاريخي، و تناشد من يقرأ سطورها ان يمد يد المساعدة ليحول دون ذلك ان أمكن. ثم تعلق على هذا العمل و تقول انها تحب الخرائب كأماكن يجلس فيها المرء و يفكر في حياة الغابرين من الناس، و ان المرء يستطيع ان يفعل ذلك أحسن فيما لو لم ينقب فيها أحد. و لهذا ذهبت بالسيارة مع رفيقتيها الى الطرف الشّمالي من سامراء و وقفت في فناء جامع أبي دلف الذي لم تصل اليه يد التنقيب، و هناك شاهدت أساطينه المتكسرة و هي تجمع في مكانها الجسامة و العظم خلال العاصفة الترابية. و تأتي بعد ذلك على وصف الأطلال حتى تقول ان هذا المكان كان يعج في يوم من الأيام بصخب القادة الأتراك و تحكمهم بالخلفاء بحيث كانوا يقتلون خليفة بعد آخر، و ينشرون العنف و الدسائس في كل شارع على الدوام. اما اليوم فتقوم في الوحدة المخيمة على هذا المكان أدغال القلغان ذات الرؤوس الزرقاء و كأنها صلبان ذات أذرع ممدودة، بصفوف لا نهاية لها تمتد حول حافات التلول الأثرية. و تذهب في الخيال الى أبعد من ذلك فتقول:

.. و في خرائب الصحن الكبير مرق طائران من طيور الزرياب بأجنحة مراوغة لماعة، من تحت الأعمدة المكتسية بلون الغبار، الى السماء المغبرة، فذكرتنا بأن الحياة الناعشة الزاخرة قد تنبثق من هذه المادة الداكنة في اي وقت كان‌

و من المؤسف ان نرى، مع جميع ما يبدو على المس ستارك من علم و سعة اطلاع و أفق، انها تجهل تاريخ المكان الذي تقف فيه مثل هذه الوقفا المتفلسفة، و تزعم ان الامام الثاني عشر الذي غاب في سامراء غيبته المعروفة يدعى «جعفر الصادق» . فهي تقول: ان خلفاء سامراء قد أضافوا خلال‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست