نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 285
قائلا: لماذا تدعي بحقوقي؟فلم يتمالك جعفر ان امتقع لونه ولاذ بالصمت.
و بعد ذلك اختفى الأمام، و حاول جعفر العثور عليه في كل مكان لكنه لم يستطع التوصل اليه. و قد جاءت جدة الامام الحسن العسكري لأمه و أمرت بأن يدفن في تلك الدار. فاعترض جعفر على ذلك مدعيا بأن البيت أصبح يعود له، ثم طلب عدم دفن أخيه فيه. لكن صاحب الزمان ظهر من جديد، و سأل عمه بقوله: هل يعود هذا لك يا جعفر؟ثم رحل في الحال و لم يره أحد بعد هذا (الحق اليقين للمجلسي الص 152 و 146) .
و هناك أخبار كثيرة عن حوادث و مناسبات ظهر فيها الأمام الحجة للمسلمين المؤمنين، بعد الصلوة أو وقت الحاجة. لكنه بقي سبعين سنة ينوب عنه و كلاؤه في الأرض. و كان أولهم عثمان بن سعيد، و حينما مات خلفه ابنه أبو جعفر، الذي رشح بدوره أبا القاسم ابن روح، و هذا عين بعده أبا الحسن السمري.
و عند ما أشرف الأخير على الموت طلب اليه ان يسمي أحدا بعده لكنه رفض ذلك و أجاب يقول: ان الأمر بيد اللّه الآن. و على هذا فأن الحقبة التي كان الوكلاء يمثلون خلالها الأمام اصبحت تعرف بالغيبة الصغرى. و هذه تمتد على ما يقال من سنة 869 الى سنة 940 ميلادية. و منذ ذلك الحين فصاعدا دخل المستتر في «الغيبة الكبرى» ، و لا ينتظر ان يعود الا في آخر الزمان.
أما عن رجعة الامام المنتظر، و ظهوره في آخر الزمان، فيقول دونالدسون ان الشيعة يؤكدون على الآيات الآتية في اثباتها:
و نتلو عليك من نبإ موسى و فرعون بالحق يؤمنون.
ان فرعون علا في الارض و جعل أهلها شيعا: يستضعف طائفة منهم، و يذبح ابناءهم و يستحيي نساءهم.
و نريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين.
و نمكّن لهم في الأرض، و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 285