responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 240

الثالثة أقدم الأساليب جميعا، و تتكون زخارفه من تفريعات العنب و كيزان الصنوبر و المراوح النخيلية و أشكال الزهريات داخل تقسيمات هندسية و جامات سداسية الفصوص. و مع ان الزخارف هنا تعتمد على أساليب الزخرفة الأموية الا أن رجال الفن العباسيين ابتكروا أشكالا جديدة ذات مظهر زاخر رائع و من الخصائص المميزة للزخزفة في العصر العباسي هو عناية رجال الفن بابتكار العناصر الزخرفية و اختلاف عمق الحفر الذي نرى خير امثلته في منبر خشبي مهم بمسجد القيروان، و في حشوة خشبية من تكريت محفوظة بمتحف المتروبوليتان‌

اما المجموعة الثانية فتمتاز زخارفها بتجردها عن الطبيعة، و تتكون من اشكال زهريات و تفريعات هندسية، تحمل أوراقا نباتية دائرية او أشكالا مختلفة من المراوح النخيلية. و قد نحتت هذه الزخارف نحتا قليل البروز، و كسيت بأشكال معينة مضلعة.. و يتمثل في أسلوب المجموعة الأولى اكتمال تطور مبدأ خاص من مبادى‌ء الفن الاسلامي هو مبدأ تغطية الفراغ تغطية تامة.

و كادت تختفي الأرضية تماما في هذه المجموعة، أو اقتصرت على حزوز ضيقة نتيجة اتباع طريقة جديدة في الزخرفة. و أساس هذه الطريقة ان تنحت العناصر الزخرفية نحتا مائلا، و تتقابل حوافها بعضها ببعض في شكل زوايا منفرجة. و قد اتبعت هذه الطريقة أيضا في النحت على الحجر و الخشب و يطلق عليها عادة الاصطلاح المعروف بالنحت المشطوف او المائل. و تتكون الأشكال الزخرفية المجردة من مجموعة من التعبيرات قوامها تفريعات من التواريق النباتية و مقتبسات من المراوح النخيلية أضيفت اليها تحزيزات قليلة و خطوط قصيرة و نقط. و اشتملت تلك الأشكال أيضا على كثير من الزخارف التقليدية الاسلامية، و لكنها فقدت العناية بتفاصيلها حين استخدمت في هذا اللون الجديد من الصنعة. و شاعت طريقة النحت المشطوف هذه في عصر العباسيين، بل عرفت في عهد هارون الرشيد، و يمثلها في متحف المتروبوليتان تاج عمود جميل من المرمر.

و كان من عادة الولاة المسلمين استقدام مهرة رجال الفن و الصناعة من‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست