responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 224

ثلاثة فراسخ أخرى، أي الى حيث يقع قصر المتوكل الجديد نفسه. و في اليوم الأول من شهر محرم الحرام 247 (17 مارت 861) انتقل الى مدينته الجديدة التي أطلق عليها اسم «الجعفرية» .

و تشغل أطلال القصر الجعفري هذا مساحة تقدر بحوالي (3/1^1) كيلو متر مربع، و هو محاط بأسوار تنتشر فيها الحصون المبنية بالآجر. و هذه لم يتم التنقيب بها على ما يقول كريسويل، الذي يورد رواية اليعقوبي عن المتوكل و يقول انه لم يسكن في قصره هذا الا تسعة أشهر و ثلاثة أيام، و انه قتل فيه فأصبح قصرا مشؤوما تذكره التواريخ جيلا بعد جيل. و كان قتل المتوكل في يوم 3 شوال 247 (11 كانون الاول 861) . فخلفه المنتصر، و عاد الى سامراء بعد ان أمر السكان بأجمعهم أن يعودوا اليها كذلك... كما أمر بتقويض الأبنية و نقل موادها البنائية الى سامراء أيضا. و لهذا دب الخراب في قصور الجعفرية و بيوتها و أسواقها مع سائر أبنيتها و مرافقها، و اصبحت خرائب تنعق بها اليوم.

لكن كريسويل يقول ان حالة جامع ابي دلف هي على نقيض الحالة التي وجد فيها الجامع الكبير. فقد بقيت من هذا الجامع في سامراء أسواره الخارجية و زالت داخليته من الوجود، بينما بقيت داخلية جامع ابي دلف قائمة، و لم يبق من سوره الذي كان مبنيا بالآجر الا أسسه الطويلة، فيما عدا الضلع الشمالي الذي بقي قائما الى ارتفاع (5-7) أمتار.

و هناك في الرواق الشمالي ستة عشر عقدا بطبيعة الحال، كما هو الأمر في الحرم، و لكن العقد الواحد تكون فيه ثلاثة أقواس فقط يبلغ معدل فتحتها (10,3) مترا. و هذه تنتهي من جهة الصحن بشكل‌

T

، لكنها تنتهي من من جهة الشمال بأساطين جدارية بسيطة مبنية بالآجر المشوي... و تكون الفسحة الوسطى في الحرم أعرض من سائر الفسحات.

و يكون النصف الأعلى من واجهات الأساطين المواجهة للصحن مزينا

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست