نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 221
كما هي الحال في الأخيضر، و كما كانت عليه القاعدة في العراق و ايران في العهود الاولى، بحيث يبلغ (59,2) مترا في العرض و (75,1) مترا في العمق. و كان يقوم في جانبيه زوجان من أعمدة المرمر وردي الشكل المستجلب من عينتاب، التي تكون لها تيجان و قواعد بشكل الساعة، يستند اليها قوسان متحدا المركز في داخل اطار مستطيل يرتفع بارتفاع الجامع نفسه تقريبا.
و كانت هناك آثار للموزاييك المذهب في خصور العقود.
و يعزو كريسويل الى المؤرخ المقدسي قوله ان جامع سامراء كان ينافس جامع دمشق، و ان جدرانه كانت مزخرفة بالمينا. و يذهب هرتسفيلد الى أن كلمة «مينا» التي يذكرها المقدسي تعني الموزاييك نفسه، و قد تأيد ذلك بما عثر عليه في تنقيباته من بقايا الموزاييك المزجج الكثيرة [1] .
و قد لوحظ بوضوح عند التنقيب ان زيادات عدة قد أدخلت على البناء الأصلي، و منها اضافة جدار جديد يمتد من النهاية الجنوبية لكل جدار من الجدارين الجانبيين الأصليين. و تدل التصاوير الجوية على ان هذين الجدارين كانا يؤلفان جزءا من سور كبير يحيط بالجامع من الشرق و الشمال و الغرب.
و أن هذا المستطيل الكبير كله قد وضع في داخل مستطيل أعظم و أكبر منه بحيث يحيط به من جميع الجهات الأربع. و قد بنيت هذه الجدران الاضافية من الآجر الذي أخذ القسم الأعظم منه في الوقت الحاضر. و تبلغ أبعاد هذا السور الخارجي 376*444 مترا (1230*1455 قدما) . و لذلك فان المساحة الكلية للجامع و الزيادات الطارئة عليه تصل الى ما يقرب من (17) هكتار، او (41) أيكرا [2] .
و عند مقارنة هذا الجامع بجامع ابن طولون في القاهرة، لا بد من ان نتوقع وجود بنايات ملحقة به للمرافق الصحية و أماكن الوضوء، و من المؤسف ان هرتسفيلد و صاره لم يتهيأ لهما الوقت الكافي للتنقيب عن هذه الزيادات.