نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 193
سامراء في المراجع الغربية
تعد سامراء في مقدمة المدن المقدسة في الأسلام، لأن تربتها الذكية قد قبرت فيها رفات الأمامين العسكريين: أبي الحسن علي الهادي و أبي محمد الحسن الخالص الملقب بالعسكري، و لأن الأمام الحجة المهدي صاحب الزمان قد ولد فيها و اختفى في بيت من بيوتها مبتعدا عن جور العباسيين و اضطهادهم المعروف لآل البيت النبوي الكريم، الذي أخذ يزداد و يشتد منذ ان تولى المتوكل الخلافة فيها.
الأسم و الموقع
و كانت سامراء قد مصّرت في عهد الخليفة المعتصم حينما ضاق سكان بغداد ذرعا بجنده الأتراك، و كثر الاصطدام بين الفريقين بحيث ارتأى هذا الخليفة العسكري ان يبتعد بجنده عن بغداد و يشيد عاصمة جديدة له على ضفاف دجلة. فوقع اختياره على بقعة أظهرت التنقيبات الأثرية انها كانت آهلة منذ القدم، و ان حضارتها ترجع الى عصور سحيقة في التاريخ إذ يقول الدكتور سوسه في (ري سامراء في عهد الخلافة العباسية) [1] أنه عثر في أثناء تنقيباته