responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 188

يوم سامرا أبقى الأيام في نفوسهم أثرا، و أعظمها وقعا؟

بدأنا رحلة سامرا بأغلاط؛ غلطنا في تقدير الطريق طانين أنه ساعتان أو ثلاث. و غلطنا في اختيار المطايا. فأخذنا سيارات من بغداد صغيرة مكان سيارات حيفا القوية، ثم أضاع سائقو السيارات 45 دقيقة في التزود من البنزين.

خرجنا من بغداد، و الساعة احدى عشرة و خمس و أربعون. و واصلنا السير مسرعين ما أسمحت السيارات، متعجلين حين تقف. و كثيرا ما وقفتها العلل. فواعدنا قنطرة المستنصر، فاجتمعنا عندها. و هي قنطرة عظيمة من الآجر، ذات ثلاث عيون، بناها المستنصر باللّه على نهر دجيل، و لا تزال قائمة متينة. و قد كتب عليها بخط واضح آيات من القرآن، و اسم الخليفة و ابيه و جده و الثناء عليهم الخ.

و قد نسخنا ما كتب عليها إلاّ كلمات قليلة محاها الزمان. و تاريخ بناء القنطرة تسع و عشرون و ستمائة.

تركنا القنطرة نحمد هذا الخليفة العظيم، باني المستنصرية و غيرها من الآثار الناطقة بهمته و حسن سياسته.

تركنا القنطرة مواصلين السير، حتى بلغنا شاطي‌ء دجلة ازاء سامرا، و الساعة أربع و نصف. فوجدنا معبرا يسير بسلسلة ممتدة بين الشاطئين.

و كان لا بد من نقل السيارات، و هي سبع لا يمكن نقلها مرة واحدة. فعوّقنا العبور زمنا طويلا.

سرنا إلى سامرا؛ فإذا مدينة صغيرة مسورة، هي سامرا الحديثة. و إذا أطلال سامرا القديمة منثورة في فضاء فسيح يعيا السائر دون نهايته.

و أقرب الأطلال إلى المدينة جامع المعتصم. و هو؛ واسع المساحة، عظيم السور، يذكّر الرائي بجامع ابن طولون. و كأن ابن طولون بنى جامعه على نسقه. و خارج المسجد على مقربة من جداره الشمالي، منارة عظيمة، لها

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست