نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 179
تقوم بلدة سامراء الحديثة، فوق جزء ضئيل من اطلال عاصمة بني العباس القديمة، الممتدة اطلالها مسافة طويلة الى شمالها و جنوبها و شرقها.
و هي-اليوم-مركز قضاء واسع، من أقضية لواء بغداد.
كان يحيط بهذه البلدة، إلى ما قبل عشر سنوات سور ضخم، يبلغ طول محيطه نحو كيلومترين. شيد منذ نيف و مائة سنة؛ لصد غارات البدو عنها. و كان له أربعة ابواب؛ هي: باب القاطول في الغرب، و باب الناصرية في الشمال، و باب الملطوش في الجنوب، و باب بغداد في الشرق.
و قد هدم الآن معظم هذا السور توسيعا للبلدة التي أخذت تمتد فيها وراءه.
الروضة العسكرية و سرداب الغيبة
و في قلب مدينة سامراء الحديثة؛ الروضة العسكرية حيث ضريح الامام علي الهادي (ع) ، و الحسن العسكري (ع) . و عليه قبة طليت بالذهب سنة 1285 هـ.
و كان الامام علي الهادي يسكن سامراء في أيام المعتصم باللّه. فلما توفي سنة 254 هـ، دفن في وسط داره، و لما توفي الامام الحسن العسكري سنة 260 هـ، دفن بجنبه.
و في جانب الضريح، الجامع. و تعلو بنايته قبة يزينها كل شيء ملون مزخرف. و تحت الجامع سرداب غيبة الامام الثاني عشر؛ محمد بن الحسن العسكري. و هو السرداب المعروف باسم «غيبة المهدي» . و فيه باب خشبي جميل، عمل سنة 606 هـ 1209 م، بأمر الخليفة العباسي، الناصر لدين اللّه:
تزينه كتابة نسخية جميلة، تبرز على ارضية مزخرفة..
و يزين جدران السرداب كاشي ملون و مزخرف. و يمتد-على طول الجدران الثلاثة-نطاق من الخشب، طوله 80,4 م: فيه كتابة كوفية
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 179