responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 171

الدولة العباسية، فلما شرع في التنظيمات الإدارية في العراق على عهد الوالي مدحت باشا عنيت بها الحكومة فجعلتها مركز قضاء، و هي اليوم على مسافة 128 كيلومترا من شمالي بغداد، أكثر بيوتها مبني بالآجر المنتزع من سامراء القديمة؛ و جل سكانها من العشائر المحيطة بها و هم، أو أكثرهم، يدعون السيادة و انهم من نسل الإمامين العسكريين عليهما السّلام و كان هؤلاء يعيشون على زوار العتبات المقدسة من الايرانيين و الهنود و الافغان، فلما وقف سيل هؤلاء أو كاد، انصرف الأهلون إلى الارض يحرثونها و يزرعونها ليعيشوا على غلالها و يتجروا بخيراتها، و قد أدى هذا التحول الاقتصادي إلى ارتفاع مستوى المعيشة فيها فصاروا يأخذون مياه شربهم من الحنفيات بعد أن كانوا يستقونها من النهر على يد السقائين، و أخذوا يستنيرون بالكهرباء بعد أن كانوا يتخذون الزيوت للإنارة، و انتشرت في أرجائها الحدائق العامة و الخاصة بعد أن كانت بلقعا، أما جوها فإنه لم يزل لطيفا كما ان نسيمها لم يزل نقيا عليلا، و قد نصب لها جسر من زوارق حديدية فسهل لها المواصلات بعد أن كان الناس يعبرون النهر بالزوارق الخشبية، و مما زاد في أهميتها مرور «قطار الشرق السريع» بها و تدل سجلات النفوس على ان نفوس قضاء سامراء بلغت في نهاية سنة 1947 (64904) نسمات عدا الأجانب.

و قد قامت مديرية الآثار القديمة سنة 1940 م بترميم بعض هذه الآثار و فتحت متحفا في (سامراء) و ضعت فيه مخططات و مصورات مهمة عن آثارها و جمعت جزءا مما عثرت عليه من زخارف جصية و جبسية جميلة و آثار


ق-استجاب اللّه ادعيته و بلغه في ايامه الشريفة امنيته ذلك في ربيع الثاني من سنة ست و ستمائة هلالية و حسبنا اللّه و نعم الوكيل و صلّى اللّه على سيّدنا خاتم النبيين و على آله الطاهرين و عترته و سلم تسليما»

(الحسني)

(أ) تاريخ بغداد للخطيب 12/57 في ترجمة الإمام علي الهادي (ع) . (ب) تاريخ سامراء للشيخ ذبيح اللّه ص 239. (جـ) و شايح السراء في شأن سامراء للسماوي ص 29. (د) الحوادث الجامعة للفوطي ص 152. الحسني‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست