نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 146
كتاب السيد جمال الدين الأفغاني لسيدنا الإمام الكبير الشيرازي رحمه اللّه [1]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم حقا اقول ان هذا الكتاب خطاب الى روح الشريعة المحمدية اينما وجدت و حيثما حلت و ضراعة تعرضها الامة على نفوس زكية تحققت شؤونها كيفما نشأت و في اي قطر نبغت الا و هم العلماء فأحببت عرضه على الكل و ان كان عنوانه خاصا.
حبر الامة، و بارقة انوار الأئمة، دعامة عرش الدين، و اللسان الناطق عن الشرع المبين، الحاج ميرزا محمد حسن الشيرازي صان اللّه به حوزة الاسلام، ورد به كيد الزنادقة اللئام، لقد خصك اللّه بالنيابة العظمى عن الحجة الكبرى، و اختارك من العصابة الحقة و جعل بيدك ازمة سياسة الامة بالشريعة الغراء و حراسة حقوقها بها، و صيانة قلوبها عن الزيغ و الارتياب فيها، و احال اليك من بين الانام و انت وارث الانبياء مهام امور تسعد بها الملة في دارها الدنيا و تحظى بها في العقبى و وضع لك اريكة الرياسة العامة
[1] هذا الكتاب قد كتب بعد عودة السيد جمال الدين الأفغاني من العراق الى ايران، و رجوعه منفيا فالذي لا شبهة فيه هو انه كان قد درس الفقه و الاصول في ايام شبابه في مدينة النجف الأشرف، و كان قد رأى الامام السيد حسن الشيرازي بسامرا و تعرف اليه عن كثب فقد كان السيد جمال الدين يقيم في الدار التي آلت ملكيتها الى بعض اسرته من الهمدانيين في النجف، و هي واقعة في نهاية سوق العمارة و قبال المسجد المتصل بمقبرة آل الخليلي، و ممن كان له اتصال به في النجف هو المجتهد المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي و قد قص علي المجتهد الشيخ محمد حرز الدين انه زاره في هذه الدار. و كون السيد جمال الدين من مدينة اسد آباد التابعة لهمدان دلائل كثيرة و قد عثرت على رسالة من المجتهد الميرزا باقر الشيرازي و هو والد محمد الباقر صاحب جريدة البلاغ ببيروت و قد كتبا للسيد جمال الدين يقول فيما يقول له موريا بالفارسية:
«يارم همداني و منم هيج مداني»
و المعنى ان صديقي-و هو يعني السيد جمال من مدينة همدان، و تعني (همهدان) معنى ثانيا هو انه (يعرف كل شيء) لما انا-يقول الشيرازي فانني (هيج مداني) اي اني لا اعرف شيئا-الخليلي.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 146