نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 95
مرتين في اليوم، و من تلك المدرسة يدخل الى باب القبة و على بابها الحجاب و النقباء و الطواشية فعندما يصل الزائر يقوم اليه احدهم او جميعهم و ذلك على قدر الزائر، فيقفون معه على العتبة و يستأذنون له و يقولون: عن امركم يا امير المؤمنين، هذا العبد الضعيف يستأذن على دخوله للروضة العلية فان اذنتم و إلا رجع و ان لم يكن اهلا لذلك، فأنتم اهل المكارم و الستر ثم يأمرونه بتقبيل العتبة و هي من الفضة و كذلك العضادتان ثم يدخل القبة و هي مفروشة بانواع البسط من الحرير و سواه و بها قناديل الذهب و الفضة منها الكبار و الصغار و في وسط القبة مسطبة مربعة مكسوة بالخشب عليه صفائح الذهب المنقوشة المحكمة العمل مسمرة بمسامير الفضة قد غلبت على الخشب بحيث لا يظهر منه شيء و ارتفاعها دون القامة» . [1]
و مما جاء في وصف ابن بطوطة لأهلها قوله: «و ليس بهذه المدينة مغرم و لا مكاس و لا وال و انما يحكم عليهم نقيب الاشراف و اهلها تجار يسافرون في الاقطار و هم اهل شجاعة و كرم و لا يضام جارهم، صحبتهم في الاسفار فحمدت صحبتهم» [2] .
و الروضة المقدسة التي في وسطها القبر الشريف، مربعة الشكل، طول ضلعها ثلاثة عشر مترا و ارضيتها مفروشة بالرخام الإيطالي المصقول و الجدران الى علو حوالي المترين، مغطاة بالرخام ذي اللون البديع، و ما يعلو تلك الصخور فقد كسيت الجدران جميعا بالمرائى الملونة و الزخارف الهندسية البديعة و بالفسيفساء ذات الاشكال الجميلة، و من الجدير بالذكر ان شاه ايران الحالي محمد رضا بهلوي، هو الذي امر