نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 88
الحسن (ع) خليفة للمسلمين، و بقي كذلك نحو ستة اشهر، ثم صار الامر لمعاوية بن ابي سفيان فانتقلت حاضرة الدولة الاسلامية الى دمشق، و ظلت هكذا حتى سنة 132 هـ ففيها سقطت الدولة الاموية و قامت الدولة العباسية، و اصبحت الكوفة عاصمة الدولة الجديدة و ظلت عاصمة حتى انتقل منها السفاح الى الهاشمية فالانبار
ان الكوفة تعتبر من اهم مراكز الحضارة الاسلامية في القرون الوسطى، امتازت بعراقتها في الثقافة العربية، و انها بفخر حاملة لواء الدراسات اللغوية و مدرستها في النحو غنية عن التعريف [1] ، و قد ساهمت هذه المدينة اسهاما كبيرا في الحفاظ على التراث العربي من ادب و شعر و لغة، كما كانت ميدانا واسعا لنمو الحركات الفكرية الجبارة في الاسلام [2] .
[1] -و على الرغم من ان ائمة النحو انبعثوا من الكوفة، و على الرغم من ان الكوفة كانت لها الصدارة في وضع قواعد النحو و ضبط أصوله فقد اخذ العرب بعد ذلك بنحو البصرة الذي يختلف عن نحو الكوفة في كثير من المواضع و المباني العربية. ج. خ
[2] -و انجبت عددا كبيرا من فطاحل رجال العلم و الفلسفه كالكندي و من ائمة الشعر و انبيائه كالمتنبي.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 88