responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 218

عن العبادة، و وضعت عليه من يسمع منه ما يقول في دعائه فما دعا عليك، و لا علي، و لا ذكرنا بسوء و ما يدعو الا لنفسه بالمغفرة، و الرحمة، فان انت انفذت الي من يتسلمه منى و الا خليت سبيله فاني متحرج من حبسه، فوجه الرشيد من تسلمه منه و صيّره الى بغداد فسلم الى الفضل بن الربيع فبقي محبوسا عنده مدة طويلة، و عن الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد:

بعث موسى بن جعفر من الحبس رسالة الى هارون يقول «لن ينقضي عني من البلاء حتى ينقضي عنك معه يوم من الرخاء حتى نفضي جميعا الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون» و طلب الرشيد من الفضل ابن الربيع قتله فأبى، فكتب اليه ان يسلمه الى الفضل بن يحي البرمكي، فتسلمه منه و جعله في بعض حجر دوره، و وضع عليه الرصد، فكانت العيون تخبره انه لا يزال يذكر اللّه تعالى و لم تزل لحيته مخضلة بالدموع من خشية اللّه و كان اذا قرأ القرآن رفع صوته بالقراءة فيبكي و يخشع كل من سمعه، فقال ما لي و لهذا العبد الصالح؟و اراد اطلاقه فخاف من الرشيد فامر اهل الحبس و ذوي السجن ان يدعوا الامام على رسله.

وفاته‌

ثم تسلمه السندي بن شاهك فسمّه بالطعام و قيل سمّه برطب، و لبث ثلاثة ايام ثم توفي في آخر اليوم الثالث مسموما بعدما حبس اربع سنوات و كانت وفاته يوم الجمعة ببغداد لست او لخمس بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة 799 م و هو ابن خمس و خمسين سنة على المشهور، و دفن ببغداد في الجانب الغربي، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش بباب (التبن) [1] قال المفيد و كانت هذه المقبرة لبني هاشم و الاشراف من الناس قديما.


[1] -و هي مقبرة تدعى (مقبرة باب التبن) و سماها بعض المؤرخين (باب التين) و هو خطأ.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست