و أمّا تأريخ شهادته (عليه السلام) فقد وقع الاختلاف في يومه و شهره و سنته.
أمّا السنة ففى خمسين و مائتين، أو أربع و خمسين و مائتين من الهجرة.
و أمّا الشهر و اليوم ففي الثالث من شهر رجب، و اليوم الخامس أو الخامس و العشرين، أو السادس و العشرين، أو السابع و العشرين من جمادي الآخرة.
و لكنّ المشهور من بين هذه الأقوال هو الثالث من رجب كما ذهب إليه المفيد و الطوسي، و عليه سيرة العلماء حتّى يومنا هذا، بإقامة الماتم فيه.
(أ)- الإخبار بشهادته (عليه السلام)
الأوّل- الإخبار بشهادته عن الصادق (عليهما السلام):
1- العلّامة المجلسيّ (رحمه الله): ... بشّار المكاريّ قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) بالكوفة، و قد قدّم له طبق رطب طبرزد و هو يأكل، ...
ثمّ قلت: ليت شعري متى أرى فرج آل محمّد (عليهم السلام)؟
قال (عليه السلام): يا بشّار! إذا توفّي وليّ اللّه و هو الرابع من ولدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد ... [1].
[1] البحار: 47/ 378، س 19.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 292.