ما له لعنه اللّه! ... و ما دعى محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) إلّا إلى اللّه، ... نحن الأوصياء من ولده عبيد اللّه لا نشرك به شيئا، ... ما لنا على اللّه من حجّة بل الحجّة للّه عزّ و جلّ علينا ... أبرأ إلى اللّه ممّن يقول ذلك، ... فاهجروهم، لعنهم اللّه، و ألجؤوهم إلى ضيق الطريق، فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر [1].
الثلاثون- أمره (عليه السلام) بقتل فارس بن حاتم القزوينيّ:
(497) 1- أبو عمرو الكشّيّ (رحمه الله): قال سعد و حدّثني جماعة من أصحابنا من العراقيّين و غيرهم بهذا الحديث عن جنيد، ثمّ سمعته أنا بعد ذلك من جنيد: أرسل إليّ أبو الحسن العسكريّ (عليه السلام) يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزوينيّ لعنه اللّه، فقلت: لا، حتّى أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به.
قال: فبعث إليّ فدعاني، فصرت إليه. فقال (عليه السلام): آمرك بقتل فارس بن حاتم! فناولني دراهم من عنده. و قال: اشتر بهذه سلاحا فأعرضه عليّ، فذهبت فاشتريت سيفا، فعرضته عليه. فقال: ردّ هذا و خذ غيره.
قال: فرددته، و أخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه. فقال: هذا نعم.
فجئت إلى فارس، و قد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب، و العشاء، فضربته على رأسه فصرعته، و ثنيت عليه، فسقط ميّتا، و وقعت الضجّة، فرميت الساطور بين يديّ، و اجتمع الناس و أخذت، إذ لم يوجد هناك أحد غيري، فلم يروا معي سلاحا و لا سكّينا، و طلبوا الزقاق و الدور، فلم يجدوا