بسرّمنرأى، إذ رآه أبو الحسن (عليه السلام) في بعض الطرق. فقال له: إلى كم هذه النومة أ ما آن لك أن تنتبه منها؟ فقال لي جعفر: ... قد و اللّه! قدح في قلبى شيء [1].
3- أبو عليّ الطبرسيّ (رحمه الله): .... حدّثني سعيد أيضا قال: اجتمعنا في وليمة لبعض أهل سرّ من رأى، و أبو الحسن (عليه السلام) معنا، فجعل رجل يعبث و يمزح و لا يرى له إجلالا، فأقبل على جعفر. فقال: أما إنّه لا يأكل من هذا الطعام، ... فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي، و قال له: الحق أمّك، فقد وقعت من فوق البيت، ....
قال جعفر: فقلت: و اللّه. لا وقفت بعد هذا، و قطعت عليه [2].
العشرون- عفوه (عليه السلام) عمّن ظلمه:
1- المسعوديّ (رحمه الله): و كتب بريحة العبّاسيّ صاحب الصلاة بالحرمين إلى المتوكّل: إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج عليّ بن محمّد منهما، ...
فوجّه المتوكّل بيحيى بن هرثمة، و كتب معه إلى أبي الحسن (عليه السلام) ... فقدم يحيى بن هرثمة المدينة، فأوصل الكتاب إلى بريحة، و ركبا جميعا إلى أبي الحسن (عليه السلام)، فأوصلا إليه كتاب المتوكّل، فاستأجلهما ثلاثا ... و خرج صلّى اللّه عليه متوجّها نحو العراق ... فلمّا صار في بعض الطريق قال له بريحة: قد علمت وقوفك على أنّي كنت السبب في حملك، و عليّ حلف