responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) نویسنده : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    جلد : 1  صفحه : 388

عمر بن الفرج الرخجيّ المدينة ... فأحضر جماعة من أهل المدينة، ... فقال لهم: ابغوا لي رجلا من أهل الأدب، و القرآن، و العلم، لا يوالي أهل هذا البيت، لأضمّه إلى هذا الغلام [أي أبي الحسن الثالث (عليه السلام)‌]، و أوكله بتعليمه، و أتقدّم إليه بأن يمنع منه الرافضة، الذين يقصدونه و يمسّونه.

فسمّوا له رجلا من أهل الأدب يكنّى أبا عبد اللّه، و يعرف بالجنيديّ ....

قال: فكان الجنيديّ يلزم أبا الحسن في القصر بصريا، فإذا كان الليل أغلق الباب و أقفله و أخذ المفاتيح إليه ... ثمّ إنّي لقيته في يوم جمعة، فسلّمت عليه و قلت له: ما قال هذا الغلام الهاشميّ الذي تؤدّبه؟

فقال- منكرا عليّ-: تقول الغلام و لا تقول الشيخ الهاشميّ؟! أنشدك اللّه هل تعلم بالمدينة أعلم منّي؟ قلت: لا!

قال: فإنّي و اللّه أذكر له الحزب من الأدب، أظنّ أنّي قد بالغت فيه، فيملي عليّ بابا فيه أستفيده منه، و يظنّ الناس أنّى أعلّمه، و أنا و اللّه أتعلّم منه ...

ثمّ قلت: ما حال الفتى الهاشميّ؟

فقال لي: دع هذا القول عنك ... إنّه لربّما همّ بالدخول فأقول له: تنظر حتّى تقرأ عشرك.

فيقول لي: أيّ السور تحبّ أن أقرأها؟

أنا أذكر له من السور الطوال ما لم تبلغ إليه، فيهذّها بقراءة لم أسمع أصحّ منها من أحد قطّ، و جزم أطيب من مزامير داود النبيّ (عليه السلام) الذي إليها من قراءته يضرب المثل ... [1].


[1] إثبات الوصيّة: 230، س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 306.

نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) نویسنده : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست