وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1]- نفوس طيّبة، و أسوة زكيّة، و قدوة صالحة، قال تعالى: قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَ الَّذِينَ مَعَهُ[2] و لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[3]، ينبغي التعرّف على سيرهم و سننهم، و بالتالي الاقتداء بها، و يكون هذا موجبا للأجر في الدنيا و الآخرة، كما روى ابن ماجة بإسناده عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أنّه قال: «من أحيا سنّة من سنّتي فعمل بها الناس، كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئا، ...» [4].
و ها هو بين يديك مجموعة من سنن الإمام الهادي (عليه السلام) في الشؤون الشخصيّة و الاجتماعيّة، العباديّة و السياسيّة، و غيرها.
(أ)- سننه (عليه السلام) في الزيّ و التجمّل و فيه خمسة عشر موردا
الأوّل- لباسه (عليه السلام):
1- المسعوديّ (رحمه الله): ... يحيى بن هرثمة قال: وجّهني المتوكّل إلى المدينة لإشخاص عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) لشيء بلغه عنه؛ ... فأشخصته و تولّيت خدمته و أحسنت عشرته.