الباب الثالث- سيرته الاجتماعيّة و هو يشتمل على فصلين
الفصل الأوّل: سيره و سننه (عليه السلام) و فيه سبعة موضوعات
السنّة في اللغة: الطريقة، و منه قوله تعالى وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا[1]، و في الاصطلاح: عبارة عمّا صدر عن المعصوم نبيّا كان أو إماما، من قول و فعل و تقرير [2].
و اعلم! أنّ الحاجة إلى القدوة الصالحة أمر فطريّ لم تكتف الشرائع السماويّة بإقراره، بل راحت بلطفها تبني و تصنع هذه القدوة، و اتّخذتها جزءا من أهدافها التربويّة في بناء الفرد و المجتمع.
و بما أنّ الأنبياء و أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)- الذين طهّرهم اللّه و أذهب عنهم الرجس بنصّ كتابه المنزل: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ