ويحك! سوّلت [لك] نفسك اللوّامة حتّى أتيت الذكور من الغلمان، و المحرّمات من النساء، و شربت الخمر، لئلّا ترى أبا طالب في منامك فتقتلني، فأتاك و قال لك و قلت له، و قصّ عليه ما كان بينه و بين أبي طالب في منامه، حتّى لم يغادر منه حرفا، فأطرق المتوكّل [ثمّ] قال: كلّنا بنو هاشم، و سحركم يا آل [أبي] طالب من دوننا عظيم، فنهض (عنه) أبو الحسن (عليه السلام) [1].
(ل)- تغيير حالات جسده الشريف (عليه السلام)
(400) 1- الراونديّ (رحمه الله): روي عن أبي القاسم بن القاسم، عن خادم عليّ ابن محمّد (عليهما السلام) قال: كان المتوكّل يمنع الناس من الدخول إلى عليّ بن محمّد، فخرجت يوما و هو في دار المتوكّل، فإذا جماعة من الشيعة جلوس بقرب الباب.
فقلت: ما شأنكم جلستم هاهنا؟
قالوا: ننتظر انصراف مولانا لننظر إليه و نسلّم عليه و ننصرف.
قلت لهم: و إذا رأيتموه تعرفونه؟ قالوا: كلّنا نعرفه.
فلمّا وافى قاموا إليه فسلّموا عليه و نزل، فدخل داره و أراد أولئك الانصراف، فقلت: يا فتيان! اصبروا حتّى أسألكم، أ ليس قد رأيتم مولاكم؟
قالوا: بلى!
قلت: فصفوه، فقال واحد: هو شيخ أبيض الرأس، أبيض مشرب بحمرة،