قال: فجعلت الدنانير فى كاغدة، و جعلتها في كمّي و ركبت، فكان الحمار يخترق الشوارع و الأسواق يمرّ حيث يشاء، إلى أن صرت إلى باب دار، فوقف الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل.
فقلت للغلام: سل لمن هذه الدار؟ فقيل: هذه دار [عليّ بن محمّد] بن الرضا.
2- الحافظ رجب البرسيّ (رحمه الله): محمّد بن داود القمّيّ، و محمّد الطلحيّ قال:
حملنا مالا من خمس، و ... نريد بها سيّدنا أبا الحسن الهادي (عليه السلام)، ....
فجاءنا أمره بعد أيّام، أن قد أنفذنا إليكم إبلا غبراء، فاحملوا عليها ما عندكم، و خلّوا سبيلها فحملناها، و أودعناها للّه، فلمّا كان من قابل قدمنا عليه قال (عليه السلام): انظروا إلى ما حملتم إلينا، فنظرنا فإذا المنائح كما هي [2].
التاسع- إعظام الحيوانات لقبورهم (عليهم السلام):
(386) 1- الراونديّ (رحمه الله): إنّ قبور الخلفاء من بني العبّاس بسامرة، عليها من ذرق الخفافيش و الطيور ما لا يحصى، [و ينقى منها كلّ يوم، و من الغد تعود مملؤة ذرقا].
و لا يرى على رأس قبّة العسكريّين (و لا على قباب مشاهد) آبائهما (عليهم السلام) ذرق طير فضلا على قبورهم إلهاما للحيوانات، و إجلالا لهم (صلوات الله عليه)م أجمعين [3].